طرائف فی معرفة مذاهب الطوائف

ابو القاسم علی بن موسی بن جعفر؛ تحقیق: علی عاشور

جلد 2 -صفحه : 249/ 186
نمايش فراداده

أ لا تغيره فقال دعوه فإنه لا يحلل حراما ولا يحرم حلالا و ذكر نحو هذا الحديث ابنقتيبة في كتاب المشكل في تفسير قوله إِنْهذانِ لَساحِرانِ‏ قال عبد المحمود كيف جاز لأولياء عثماننقل مثل هذا الحديث عنه و ليت شعري هذااللحن في المصحف ممن هو إن كان عثمان يذكرأنه من الله فهو كفر جديد لا يخفى على قريبو لا بعيد و إن كان من غير الله فكيف نزلكتاب ربه مبدلا مغيرا لقد ارتكب بذلكبهتانا عظيما و منكرا جسيما. و من طريف ذلكقوله إنه لا يحلل حراما و لا يحرم حلالاإذا كان كتاب ربهم بينهم أمانة من الله ورسوله أ ما يجب عليهم أن يؤدوها كمااؤتمنوا عليها و كتابهم يتضمن إِنَّاللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّواالْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها و من المعلومفي دين الإسلام أن من نقل القرآن ملحونافإنه يكون قد كذب على الله بالنقل و قدتضمن كتابهم وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَىالَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِوُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ثم قد رووا فيما نقلناه عنهم في هذاالكتاب عن صحاحهم أن نبيهم قال من كذب عليمتعمدا فليتبوأ مقعده من النار فإذا كان هذا حال من كذب عليه فكيف يكونحال من كذب على الله و رسوله و إذا كان يجبعليهم نقل كتابهم و تلاوته كما سمعوه مننبيهم فكيف لا يكون تركه على خلاف ذلكحراما و إذا كان عثمان لا يؤدي الأمانة فيكتاب ربهم و لا يراقبه و لا يراقب رسوله ولا يستحيي من المسلمين في ذلك كيف يكونمأمونا على دماء سائر أهل الإسلام وأموالهم و ما بينهم من الوقائع التي لايكاد يخلو من اختلاف أغراض الأنام

حال عثمان عند خواص الصحابة

و من طرائف ما بلغ إليه حال عثمان من النقصعند خواص الصحابة ما