برهان من کتاب الشفاء

ابو علی ابن سینا

نسخه متنی -صفحه : 284/ 243
نمايش فراداده

فإذا لم يعتد بالقسم الثارح لاسم لا وجودلمعناه حدا لأنه بالحقيقة ليس حدا لشي‏ءحتى يثبت وجود الشي‏ء بقيت الحدودالحقيقية ثلاثة فإن نتيجة البرهان هو منقبيل دلالة الاسم إلا أنه قد صار حدا. و لابأس بأن تجعل حدود الأشياء البسيطة منقبيل دلالة الاسم و قد صارت حدودا اللهمإلا أن يشترط في هذه أنها لا تكون أيضا إلالأشياء مخصوصة دلالة الاسم و تركيبالمعاني و تجعل دلالة الاسم أعم من ذلك. وحتى للأشياء التي تركيبها بالعرض كالأبيضو الأنف الأفطس و نحو ذلك. و كيف كان فإنهيكون قسما أو نوعا تحت ذلك فلا تكونبالحقيقة القسمة الأولى إليها.

فقد عرفت أن من الحدود ما من شأنه أن يدخلفي البرهان و يناسبه.

و إذا كان وجود الأكبر لشي‏ء أعرف من وجودالأكبر للأصغر فيجعل ذلك الشي‏ء حدا أوسطو يكون القياس من الشكل الأول. و إذا كانالأكبر عارضا ذاتيا يظهر لحد الأصغر أكثرمن ظهوره للأصغر فتوسط حد الحد الأصغر علىسبيل الشكل الأول. و إن كان سلب حد الحدالأكبر عن الأصغر أظهر من سلب الأكبر وحفظنا الحد محمولا بينا ذلك بالشكل الثانيلا غير إلا أن نحرف الصورة. و إذا كان سلبحد الأكبر عن حد الحد الأصغر أظهر من سلبهعن الحد الأصغر بينا ذلك بالشكل الأول لاغير إلا أن نحرف الصورة.

و بهذا نستبين أن للشكل الثاني فيالاستعمال غناء و للأول غناء و أنه ليس وإن كان الأول أولى و أفضل فلا غناء خاصللثاني.

و إن شئت أن أبوح لك بالصدق فسواء عندي طلبالشي‏ء للشي‏ء و طلبه لحده التام و كذلكطلب الشي‏ء للشي‏ء و طلب حده التام له. وكان من يأخذ أن كذا موجود لحد الشي‏ء ويريد أن يبين أنه موجود للشي‏ء فهو مصادرعلى المطلوب الأول. و كذلك الوجه الآخر:فليس