تحقیق فی نفی التحریف عن القرآن الشریف

علی الحسینی المیلانی‏

نسخه متنی -صفحه : 359/ 57
نمايش فراداده

«65»

وأما ما دلّ على التحريف بالمعنى الأخصّالذي نبحث عنه وهو «النقصان» فلا يوافقعلى دعوى كثرته في كتب الامامية، ومن هناوصفت تلك الروايات في كلمات بعض المحقّقينكالشيخ جعفر كاشف الغطاء والشيخ محمد جوادالبلاغي بالشذوذ والندرة.

وروايات الشيعة في هذا الباب يمكنتقسيمها إلى قسمين:

الأول: الرويات الضعيفة أو المرسلة أوالمقطوعة.

وبكلمة جامعة: غير المعتبرةسنداً. والظاهر أنّ هذا القسم هو القسم هوالغالب فيها، ويتضح ذلك بملاحظةأسانيدها، ويكفي للوقوف على حال أحاديثالشيخ الكليني منها ـ ولعلّها هي عمدتها ـمراجعة كتاب (مرآة العقول) للشيخ محمد باقرالمجلسي، الذي هو من أهمّ كتب الحديث لدىالإماميّة، ومن أشهر شروح «الكافي»وأهمّها.

ومن الأعلام الذين دقّقوا النظر فيأسانيد هذه الروايات ونصّوا على عدماعتبارها: الشيخ البلاغي في (آلاء الرحمن)والسيد الخوئي في (البيان) والسيدالطباطبائي في (الميزان). ومن المعلوم عدمجواز الإستناد إلى هكذا روايات في أيّمسألة من المسائل، فكيف بمثل هذه المسألةالاصولية الإعتقادية؟!

والثاني: الروايات الواردة عن رجال ثقاتوبأسانيد لا مجال للخدش فيها.

ولكن هذا القسم يمكن تقسيمه إلى طائفتين:

الاولى: ما يمكن حمله وتأويله على بعضالوجوه، بحيث يرتفع التنافي بينها وبينالروايات والأدلّة الاخرى القائمة علىعدم التحريف.

والثانية: ما لا يمكن حمله وتوجيهه.

وبهذا الترتيب يتّضح لنا أنّ ما روي منجهة الشيعة بنقصان آي القرآن