تحقیق فی نفی التحریف عن القرآن الشریف

علی الحسینی المیلانی‏

نسخه متنی -صفحه : 359/ 58
نمايش فراداده

«66»

قليل جداً، لانّ المفروض خروج الضعيفسنداً والمؤوّل دلالة عن دائرة البحث.

إنّها مصادمة للضرورة وأوّل ما في هذه الروايات القليلة أنّهامصادمة للضرورة، ففي كلمات عدّة من أئمةالإمامية دعوى الضرورة على كون القرآنمجموعاً على عهد النبّوة، فقد قال السيدالمرتضى: «إنّ العلم بصحة نقل القرآنكالعلم بالبلدان والحوادث الكباروالوقائع العظام والكتب المشهورة وأشعارالعرب المسطورة... إنّ العلم بتفصيل القرآنوأبعاضه في صحّة نقله كالعلم بجملته، وجرىذلك مجرى ما علم ضرورة» (1).

وقال الشيخ جعفر كاشف الغطاء: «لا عبرةبالنادر، وما ورد من أخبار النقص تمنعالبديهة من العمل بظاهرها» (2).

وقال السيد شرف الدين العاملي: «إنّالقرآن عندنا كان مجموعاً على عهد الوحيوالنبوة، مؤلفاً على ما هو عليه الآن...وهذا كلّه من الامور الضرورية لدىالمحقّقين من علماء الإمامية» (3).

وقال السيد الخوئي: «إنّ من يدّعي التحريفيخالف بداهة العقل» (4).

(1) المسائل الطرابلسيات، نقلاً عن مجمعالبيان للطبرسي 1: 15.

(2) كشف الغطاء في الفقه، ونقله عنه شرفالدين في أجوبة المسائل: 33.

(3) أجوبة مسائل جار الله: 30.

(4) البيان: 27.