جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 120
نمايش فراداده

(قال و إن كانت القرينة من جزئيتين لم يعرفأيضا هل اتحد الجزءان المحكوم عليهما منالأوسط أم افترقا) أقول هذا بيان اشتراطالأمر الثاني و هو كلية إحدى المقدمتينفإنهما لو كانتا جزئيتين لم يعلم هل اتحدالجزءان المحكوم عليهما من الأوسط أمافترقا فيحصل الاختلاف الموجب للعقم.

أما التوافق فكما يصدق قولنا بعض الحيوانإنسان و بعضه ناطق أما التباين فكما لوبدلنا الكبرى بقولنا بعض الحيوان فرس ففيالقرينة الأولى اتحد الأوسط فيهما و فيالثانية افترقا

الشكل الثالث لا ينتج كليا

(قال و لما لم يفد هذا الشكل إلا تلاقيا أوتباينا عند الأوسط فقط و لم يتعرض لما عداهلم ينتج كليا) أقول لما كان الأوسط هناموضوعا في المقدمتين و جاز أن يكونالمحمول أعم من الموضوع و أن يكون مساوياجاز أن يكون محمول الصغرى أعم من موضوعها وأن يكون موضوعها مساويا لمحمول الكبرى أومندرجا هو و إياه معا تحته اندراج نوعينتحت جنس فحينئذ جاز أن يكون محمول الصغرىأعم من محمول الكبرى فلا يصدق إيجابه و لاسلبه كليا بل جزئيا كقولنا كل إنسان حيوانو كل إنسان ناطق أو لا شي‏ء من الإنسانبفرس فحينئذ نتائج هذا الشكل كلها جزئية

الضروب المنتجة من الشكل الثالث

(قال فالضرب الأول من كليتين موجبتينكقولنا كل إنسان حيوان و كل إنسان كاتب.