جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 150
نمايش فراداده

إنتاج القضايا المؤلفة من المنفصلات

(قال و أما المؤلفة من المنفصلات فالشرطإيجاب المقدمتين و أن لا تكونا معاجزئيتين و لا مانعتي الجمع و ليكن أجزاؤهااثنين فقط و لا يكون في هذا التأليف بينحدي النتيجة و لا بين المقدمتين امتيازبالطبع فلا يتألف أشكال و إذا جعل إحداهماصغرى تكون النتيجة بحسبها) أقول هذا هوالقسم الثاني من الأقسام الخمسة و هوالمؤلف من المنفصلات و أقسامه ثلاثة أيضالأن المشترك إما جزء تام من كل واحدة منالمقدمتين أو غير تام منهما أو تام منإحداهما غير تام من الأخرى و شرط الجميعإيجاب المقدمتين و كلية إحداهما و أن لاتكونا مانعتي الجمع.

أما بيان الشرط الأول فلأن السالبتينعقيمتان لصدق قولنا ليس البتة إما أن يكونهذا الشي‏ء إنسانا أو حيوانا و ليس البتةإما أن يكون حيوانا أو ناطقا مع التلازم ولو بدلنا الكبرى بقولنا ليس البتة إما أنيكون حيوانا أو فرسا حصل التعاند و كذا إنكانت إحداهما سالبة لصدق قولنا دائما إماأن يكون هذا العدد زوجا أو فردا و ليسالبتة إما أن يكون فردا أو عددا مع التلازمو لو بدلنا الكبرى بقولنا ليس البتة إما أنيكون فردا أو غير منقسم بمتساويين ثبتالتعاند.

و أما الثاني فلأنه لا قياس عن جزئيتين.

و أما الثالث فلحصول التلازم تارة والتعاند أخرى فإنه يصدق إما أن يكون هذاالشي‏ء إنسانا أو حجرا و إما أن يكون حجراأو ناطقا مع التلازم و لو بدلنا الكبرىبقولنا إما أن يكون حجرا أو فرسا ثبتالتعاند.

و الحق جواز استنتاج مانعتي الجمع متصلةجزئية من نقيضي الطرفين لاستلزام الأوسطنقيض كل واحد من الطرفين و إنتاجهماالمطلوب من الثالث.

إذا عرفت هذا فلنفرض المنفصلتين كل واحدةمنهما ذات جزءين فقط فنقول