(قال و أما المؤلفة من المنفصلات فالشرطإيجاب المقدمتين و أن لا تكونا معاجزئيتين و لا مانعتي الجمع و ليكن أجزاؤهااثنين فقط و لا يكون في هذا التأليف بينحدي النتيجة و لا بين المقدمتين امتيازبالطبع فلا يتألف أشكال و إذا جعل إحداهماصغرى تكون النتيجة بحسبها) أقول هذا هوالقسم الثاني من الأقسام الخمسة و هوالمؤلف من المنفصلات و أقسامه ثلاثة أيضالأن المشترك إما جزء تام من كل واحدة منالمقدمتين أو غير تام منهما أو تام منإحداهما غير تام من الأخرى و شرط الجميعإيجاب المقدمتين و كلية إحداهما و أن لاتكونا مانعتي الجمع.
أما بيان الشرط الأول فلأن السالبتينعقيمتان لصدق قولنا ليس البتة إما أن يكونهذا الشيء إنسانا أو حيوانا و ليس البتةإما أن يكون حيوانا أو ناطقا مع التلازم ولو بدلنا الكبرى بقولنا ليس البتة إما أنيكون حيوانا أو فرسا حصل التعاند و كذا إنكانت إحداهما سالبة لصدق قولنا دائما إماأن يكون هذا العدد زوجا أو فردا و ليسالبتة إما أن يكون فردا أو عددا مع التلازمو لو بدلنا الكبرى بقولنا ليس البتة إما أنيكون فردا أو غير منقسم بمتساويين ثبتالتعاند.
و أما الثاني فلأنه لا قياس عن جزئيتين.
و أما الثالث فلحصول التلازم تارة والتعاند أخرى فإنه يصدق إما أن يكون هذاالشيء إنسانا أو حجرا و إما أن يكون حجراأو ناطقا مع التلازم و لو بدلنا الكبرىبقولنا إما أن يكون حجرا أو فرسا ثبتالتعاند.
و الحق جواز استنتاج مانعتي الجمع متصلةجزئية من نقيضي الطرفين لاستلزام الأوسطنقيض كل واحد من الطرفين و إنتاجهماالمطلوب من الثالث.
إذا عرفت هذا فلنفرض المنفصلتين كل واحدةمنهما ذات جزءين فقط فنقول