جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 175
نمايش فراداده

معها لتساويهما لأن صدق الملزوم يستلزمصدق اللازم و هذه كلها لوازم

صدق النتيجة مع كذب المقدمات

(قال و المقدمات الكاذبة قد تنتج صادقةكقولنا كل إنسان حجر و كل حجر حيوان إلا أنتكون الكبرى كاذبة بالكل وحدها في الشكلالأول في ضربيه الأولين) أقول النتيجةلازمة للمقدمتين و اللازم جاز أن يكونصادقا مع كذب ملزومه و لا يجوز أن يكونكاذبا مع صدق الملزوم فحينئذ كل قياس صادقالمقدمات فإن نتيجته صادقة قطعا تحقيقاللزوم و إن كانت المقدمات كاذبة جاز أنتكون النتيجة صادقة و أن تكون كاذبةتصحيحا للعموم.

كما تقول كل إنسان حجر و كل حجر حيوان ينتجكل إنسان حيوان فالمقدمتان كاذبتان والنتيجة صادقة فلا يجب من كذب المقدمتينكذب النتيجة إلا في صورة واحدة و هو أنتكون الكبرى كاذبة بالكل أي يكذب نسبةالمحمول إلى كل فرد فرد من أفراد الموضوعوحدها في الشكل الأول في الضربين الأولينمنه فإنا إذا فرضنا كل ج ب صادقا بالكل أوبالبعض بأن يصدق حمل ب على بعض ج دون بعض وفرضنا كل ب ا كاذبا بالكل فإن النتيجة و هوج ا كاذبة قطعا لأنها لو كانت صادقة لزماجتماع الضدين و التالي باطل.

بيان الشرطية أنا نأخذ ضد الكبرى و هو لاشي‏ء من ب ا فإنه يكون صادقا قطعا و نضمهإلى الصغرى الصادقة و متى صدقت المقدمتانصدقت النتيجة فيلزم صدق لا شي‏ء من ج ا إنكانت الصغرى صادقة بالكل و ليس بعض ج ا إنكانت صادقة بالبعض فيصدق الضدان والنقيضان هذا خلف فلا يمكن صدق النتيجة فيهذين الضربين و لا في الضرب الأول و الثالثفي الشكل الرابع إذا كانت الصغرى كاذبةبالكل و إنما لم يذكرهما المصنف لأنهمابالقلب يرجعان إلى هذين الضربين