جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 189
نمايش فراداده

أقول الاكتساب إخراج شي‏ء من القوة أعنيالجهل إلى الفعل أعني العلم و هو يستدعينسبة إلى الفاعل و هي التعليم و نسبة إلىالمنفعل و هي التعلم فلأجل ذلك ذكرهماالمصنف رحمه الله و لو قال كل مكتسب لكانمغنيا عنهما.

و اعلم أن التعليم و التعلم قد يكونانبالفكر بأن يحصل الحد الأوسط في المقدماتو أجزاء التعريف في القول الشارح بتجشمكسب جديد و طلب سابق و قد يكونان بالحدسبأن يحصلا في النفس ابتداء من غير طلب وتجشم كسب جديد و قد يكونان بالتفهيم بأنيحصلا بتعليم المعلم و إفادة المرشد.

و لما كان الذهني شاملا للجميع ذكره ليعلمأن المقصود هو الأمر العام الشامل للجميعو هذه المكتسبات إنما تحصل بعلم سابقكالأقوال الشارحة في التصورات و الحجج فيالتصديقات

أقسام المطالب

مطلب ما

(قال و المطالب أصول و فروع و الأصول ثلاثةمطالب ما و هو إما أن يطلب شرح الاسمكقولنا ما العنقاء أو ماهية المسمى كقولناما الحركة) أقول لما كان الكسبي ينقسم إلىتصور و تصديق كان الطلب متوجها إلى طلبالتصور و إلى طلب التصديق و لكل واحد منالمطلبين أداة و صيغة تدل عليه و تنقسم تلكالصيغ إلى أصول و فروع و نعني بالأصول مايستغني بها في أكثر المواضع عن غيرها وبالفروع ما لا يستغني بها في أكثر المواضععن غيرها.

فالأصول ثلاثة مطالب واحد للتصور ومطلبان للتصديق و السبب في تعدد مطلبالتصديق دون مطلب التصور أن التصديق يحتاجإلى أمرين العلم بالحكم و العلم بالعلة[بعلته‏] و التصور إنما يتوقف على أمرواحد.