جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 208
نمايش فراداده

جنس لها و إما عرضي كبدن الإنسان و أجزائهو أحواله و الأدوية و الأغذية إذا جعلتموضوعات علم الطب لاشتراكها في كونهامنسوبة إلى الصحة التي هي الغاية في ذلكالعلم و كموضوعات علم الكلام من حيثانتسابها إلى مبدإ واحد هو الواجب تعالى.

و إنما كانت هذه موضوعات هذه العلوم لأنموضوعات مسائل هذه العلوم ترجع إليه بأنيكون موضوع المسألة نفس موضوع العلمكقولنا العدد إما زوج أو فرد أو يكون جزئياتحته كقولنا الثلاثة فرد أو جزءا منهكقولنا الصورة تفسد و تتكون أو عرضا ذاتياله كقولنا الحركة إما مستديرة أو مستقيمةو ما يبحث عن أحوال موضوعه أي عن أعراضهالذاتية فهي محمولات جميع مسائل العلمالتي يكون إثباتها للموضوعات هو المطالبفي ذلك العلم

مبادى‏ء العلوم

(قال و مبادى‏ء و هي إما قضايا لا وسط لهاإما مطلقا كالأوليات و يسمى أصولا متعارفةأو في ذلك العلم و يسمى مصادرات أو أصولاموضوعة باعتبارين و هي ما يوضع في ذلكالعلم و يتبين في غيره فيلزم المتعلمتسليمها سواء كان مع استنكار أو مع مسامحةو إما حدود و يسمى الجميع أوضاعا) أقولالمبادى‏ء هي الأشياء التي يبتني العلمذوي المبادى‏ء عليها و هي إما تصورات أوتصديقات.

أما التصديقات فهي المقدمات التي تتألفمنها قياسات ذلك العلم و هي قضايا إماأولية لا تفتقر إلى بيان و لا وسط لهامطلقا و يسمى الأصول المتعارفة و هيالمبادى‏ء على الإطلاق.

و إما غير أوليه لكن يجب تسليمها ليبتنيعليها و من شأنها أن يتبين في علم آخر فلاوسط لها في ذلك العلم التي هي مبادى‏ء فيهفهي مبادى‏ء بالقياس إلى العلم المبتنيعليها و مسائل بالقياس إلى العلم الآخرفهي ليست مبادى‏ء على الإطلاق و هذهالمبادى‏ء إن كان