جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 209
نمايش فراداده

تسليمها في ذلك العلم التي هي مبادى‏ءفيه على سبيل حسن الظن بالمعلم و مع مسامحةما سميت أصولا موضوعة و إن كان مع استنكارو تشكك فيها سميت مصادرات و إليه أشاربقوله و يسمى مصادرات أو أصولا موضوعةباعتبارين يعني باعتباري المسامحة والاستنكار.

مثال الأصول الموضوعة قول أقليدس لنا أننصل بين نقطتين بخط مستقيم و مثالالمصادرات قوله إذا وقع خط على خطين تصيرالزاويتين الداخلتين في جهة واحدة أقل منقائمتين فإنهما إذا خرجا من تلك الجهةالتقيا.

و أما التصورات فهي حدود أشياء تستعمل فيذلك العلم و هي إما موضوع العلم كقولناالجسم هو الجوهر القابل للأبعاد فيالطبيعي و إما جزء من الموضوع كقولناالهيولى هو الجوهر المستعد و إما جزئي تحتالموضوع كقولنا الجسم البسيط هو الذيطبيعته واحدة و إما عرض ذاتي كقولناالحركة كمال أول لما بالقوة من حيث هوبالقوة.

و هذه الأشياء تنقسم إلى ما يكون التصديقبوجوده متقدما على العلم كالموضوع وأجزائه و إلى ما يكون التصديق به إنما يحصلفي العلم نفسه كالأعراض الذاتية فحدودالقسم الأول حدود بحسب الماهيات و أماحدود القسم الثاني إذا صودر منها فبحسبالأسماء و بعد التصديق يمكن أن تكون حدودابحسب الماهيات و يسمى الجميع أوضاعا يعنيالحدود و المسلمات على سبيل حسن الظن

مسائل العلوم

(قال و مسائل و هي ما يطلب البرهان عليهافيه إن لم تكن بينة) أقول المسائل في كل علمهي القضايا الخاصة بذلك العلم التي يشك فيانتساب محمولاتها إلى موضوعاتها و يطلب فيذلك العلم البرهان عليها إن لم تكن بينه وإنما يختص كل علم بمسائله باعتبار موضوعهاعلى ما يأتي