جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 220
نمايش فراداده

رطب يابس.

و أما الثاني فإنها تقع على خمسة و ثلاثينقسما لأن مورد القسمة أحد الخمسة و كل واحدمنها إما أن ينقسم إلى هذه الخمسة أو إلىالصنف أو إلى الشخص.

و اعلم أن قسمة الكلي إلى جزئياته إما أنتكون بالفصول المقومة أو لا و الأول إمايكون أوليا كقسمة الجنس إلى أنواعهالقريبة أو لا كقسمته إلى البعيدة والثاني هو القسمة لا بالفصول الذاتية فهوإما قسمة المعروض إلى العوارض كالحيوانإلى الذكر و الأنثى أو العوارض إلىالمعروضات كالكائن و الفاسد إلى المعدن والنبات و الحيوان أو العوارض إلى العوارضكقسمة الأصناف إلى الأصناف.

و إنما تنتفع في هذا الموضع بقسمة الكليإلى جزئياته بالفصول الذاتية فإذا أخذناالجنس العالي كالجوهر و قسمناه بالفصولالذاتية الأولية إلى أن يصل إلى الأنواعالسافلة صارت الفصول كلها معلومة علىالترتيب كما تقول الجوهر إما أن يكونقابلا للأبعاد أو لا يكون و القابل و هوالجسم إما أن يكون ناميا أو لا و الناميإما أن يكون حساسا أو لا و الحساس إما أنيكون ناطقا أو لا و الناطق هو الإنسانفيعلم من ذلك أن هذه المقسومات ذاتياتللإنسان (قال و كل ما له علة مساوية واضحةفحده التام يشتمل عليها) أقول كل محدود ذيعلل مساوية له فإنه يجب أن يؤخذ تلك العللفي حده ليحصل في العقل صورة مساوية لهمطابقة للمحدود في الخارج أما لو أخل ببعضالعلل فإن الحد الناقص.

و عندي في أخذ العلل في الحدود نظر

العلة تقع مبدأ للفصل

(قال و تقع العلل في الفصول بأن تكونمبادى‏ء لها كما في قولنا السيف آلة