جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 226
نمايش فراداده

البسائط لا يمكن أن تحد

(قال و البسائط العقلية لا حدود لها) أقولالبسيط قد يكون عقليا و قد يكون خارجيا والأول هو الذي لا جزء له فلا حد له لأن الحدإنما يتألف من الذاتيات و لا ذاتي للبسيطالعقلي.

أما البسيط الخارجي فقد يكون مركبا فيالعقل كالعقل الفعال و لا يجب منه تركبهافي الخارج لأن الجنس و الفصل جزءا الحد لاالمحدود لأنهما يحملان عليه و مثل هذهالبسائط لها حدود عقلية فلهذا قيد البسيطبقوله العقلي

الشخص الجزئي لا حد له و لا برهان عليه

(قال و الأشخاص الجزئية لا حدود لها و لابراهين عليها إلا بالعرض لامتناع إدراكتشخصاتها بالعقل دون الحس أو ما يجريمجراه كالإشارة لكونها معروضة للاستحالةو الفناء و الحدود و البراهين تتألف منكليات لا تستحيل و لا تفنى بل تدوم صادقةعلى ما يقال أو يقام عليه) أقول الأشخاصالجزئية لا يمكن تحديدها و لا إقامةالبرهان عليها.

أما الأول فلأن الحدود أمور كلية عقليةتستلزم تصور المحدودات و لا دلالة للكليعلى الجزئي لأن الكلي مدرك بالعقل والجزئي مدرك بالحس و الإشارة.

و أما الثاني فلأن البرهان أمر عقلي والعقل لا يبرهن إلا على ما أدركه و هو لايدرك الأمور الشخصية و أيضا فإن البرهان والحد يتألفان من أمور كلية دائمة لا يعرضلها التغير و الاستحالة و الأشخاص بخلافذلك و لأن الحد و البرهان يجب دوام صدقهماعلى المحدود و المبرهن عليه و لا دوامللجزئيات