جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 245
نمايش فراداده

(قال و أيضا يثبت لمقابل الموضوع ما يقابلمحموله مثل أن يقال إن كانت الشجاعة فضيلةفالجبن رذيلة و من النظائر و الاشتقاقاتإن كان الشجاع فاضلا فالشجاعة فضيلة.

و من التصاريف إن كان ما يجري مجرى العدليجري مجرى الشجاعة فالعدل شجاعة) أقول هذهمواضع للإثبات و الإبطال أيضا.

منها ما يتعلق بالتضاد بأن يؤخذ لمقابلالموضوع شي‏ء ما فيؤخذ للموضوع ضده مثل أنيقال إن كانت الشجاعة فضيلة فالجبن رذيلة.

و اعلم أن المواضع المشهورة في الأضداد أنيركب الضدان مع الضدين على أربعة أوجه كلواحد من طبقتين ثم يكون إذا كان الشي‏ء معالشي‏ء بحال ما فضد الشي‏ء معه بضد حالهمثل أن الكون مع الصديق سعادة و مع العدوشقاوة و ضده مع ضده مثل حاله كقولنا إنكانت الإساءة إلى الأصدقاء قبيحةفالإحسان إلى الأعداء قبيح و إن كانتالإساءة إلى الأصدقاء قبيحة فالإحسانإليهم حسن و الشي‏ء مع ضده بضد حاله فإنهإن كانت الإساءة إلى الأصدقاء قبيحةفالإساءة إلى الأعداء جميلة و قد سلف كلامفي ذلك.

و منها مواضع النظائر كقولنا إن كان مايجري مجرى العدالة محمودة فالعدالةمحمودة. و منها مواضع الاشتقاقات كقولناإن كان الشجاع فاضلا فالشجاعة فضيلة والأقرب العكس و هو أن يقال إن كانت الشجاعةفضيلة فالشجاع فاضل فإن الأول إنما يلزملو قيل إن كان الشجاع بما هو شجاع فاضلافالشجاعة فضيلة.

و منها مواضع التصاريف كقولنا إن كان مايجري مجرى العدل يجري مجرى الشجاعة فالعدلشجاعة