جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 255
نمايش فراداده

العشرة عدد يحدث من واحد واحد إلى العشرةو أما في الباقيين فلا يجوز الاكتفاء بذكرالأجزاء فإنه لا يجوز أن يقال إن العدالةهي الشجاعة و العفة لأنه يقتضي أن يكون كلواحد منهما هي العدالة و إن أريد المجموعفربما لا يكون صحيحا لأنه ربما لا يكونهيئة التركيب معتبرة فالواجب في تحديدأمثال هذه ذكر حدود أجزائها.

و من مواضع التركيب الحدي أن ينظر هلللشي‏ء زيادة معنى بالتركيب على الأجزاءو قد أخل بتلك الزيادة كمن يقول إن البيتخشب و حجر و طين فإن هذه مواد البيت و البيتشي‏ء يحدث عن هذه.

و من مواضع التركيب أن لا يكون بحيث لوأسقط جزء أخل بالباقي كقولنا الفرد عدد ذووسط و لو أسقط العدد بقي حده أنه ذو وسط ويدخل فيه حينئذ الخط و السطح و الجسم لأنهاكذلك.

و أن لا يجتمع من أجزاء لا تجتمع كمن يعرفالموجود بأنه إما فاعل أو منفعل.

و من مواضع التركيب أن لا يصير البسيطبسبب الحد مركبا كقولنا الخطيب هو الذيتكون له ملكة الإقناع في جميع الأشياء لأنهذا حد للخطيب الحاذق.

و منه أن يكون التركيب بالعرض كمن يقولالطب إقدام و رأي صحيح في العلاج و ليسالطب الشجاعة و إنما قد يكون الطبيب شجاعاصحيح الرأي فيكون أفضل

مواضع الهو هو

(قال و من مواضع الهو هو هل هما واحدبالمعنى و الاسم في اللغات و الحد واللوازم و الملزومات و المعاندات أم لا وهل ما هو متحد بأحدهما يتحد بالآخر و كل مامع أحدهما بالاتفاق فهو مع الآخر أم لا وهل إذا أضيف إليهما أو نقص منهما شي‏ءبعينه صار المجموعان واحدا و ينتفع في كلواحد من المواضع الخاصة بالمواضع العامة.

فهذه أمثلة المواضع و لعظم نفعها يسمىكتاب الجدل بكتاب المواضع) أقول يشبهمواضع الحد مواضع الهو هو فلهذا ذكرهاعقيب مواضع الحد فمن مواضع