فالعمود هو الحجة الإقناعية و هو قول ينتجالمطلوب بالذات بحسب الإقناع و يسمى عمودالأن الاعتماد عليه.
و الأعوان أقوال و أفعال كانت [كالنسك]خارجة عن الحجة الإقناعية تعين عليها و هيإما نصرة لا بصناعة [للصناعة] و حيلةكالشهادة و الصكوك و السجلات و إما بصناعةو حيلة تعد المستمع لأن يذعن للقبول[للقول] و يسمى استدراجات.
و الإعداد إما أن يحصل بحسب القائلكفضائله و شمائله و نقيصة خصمه فإنه إذااشتهر بالصدق أو القوة على الإقناع أوسائر الفضائل و اشتهر خصمه بأضدادها زادذلك في تصديق قوله و إما بحسب القولكتصرفات في الصوت و الكلام بأن يؤدي بأحسنعبارة و أطيب صوت بحيث يؤدي تلك التصرفاتإلى الإقناع و إما بحسب المستمع و هو إحداثانفعال فيه كالرقة في الاستعطاف أو ضدهاأعني القساوة في ضده الذي هو الإغراء أوإيهام خلق الشجاعة أو السخاوة بمدح أوغيره فتوهم بأنه شجاع أو سخي بأن يمدح أويذم إما بالنظم أو النثر
(قال و المستمعون ثلاثة مخاطب و حاكم ونظارة و التصديقات المستحصلة إما صناعيةتثبت بحجج مقنعة أو غير صناعية تثبت بسنةمكتوبة كوجوب الصلاة أو غير مكتوبة كوجوبالإنصاف و ربما تخالفتا كجواز النكاح علىالصالحة و أخذ الدية من العاقلة فإنالمكتوبة تقتضيهما [نقيضهما] دون غيرالمكتوبة أو بشهادة أو بعهد أو بيمين أوبتعذيب أو بما يجري مجرى ذلك) أقول مدارالخطابة على ثلاثة أشياء القول و المقولله و القائل و السامعون ثلاثة مخاطب و هوضروري و حاكم و نظارة و هما غير ضروريين.
و جميع التصديقات المستحصلة التي يطلبالتصديق بها إما صناعية تثبت بحجج مقنعة