و هذا الصنف من أصناف المشهورات قد يقابلالمشهور الحقيقي و قد لا يقابله و كل مشهورحقيقي محمود بحسب الظاهر في الأغلب و لاينعكس.
و منها ما يحمده بحسب الظاهر قوم دونآخرين كحمد الفقهاء الإجماع و منها مايحمده شخص واحد إذا كان محمودا عنده خاصة وينتفع به في مخاطباتهم.
الثاني من المبادىء المقبولات ممن يعلمصدقه و يوثق به كنبي أو إمام أو يظن صدقهكحكيم أو شاعر.
الثالث من المبادىء المظنونات كما يقالزيد يتكلم مع الأعداء جهرا فهو جائر و قديكون مقابله مظنونا باعتبار كما يقال ذلكبعينه في نفي التهمة عنه إذ لو كان متهمالأخفى كلامه
(قال و تأليفاتها ما يظن منتجا فهي مقنعةبحسب المواد و الصور معا و يستعمل القياس والتمثيل فيها و يسميان تثبيتا و يسمىالقياس ضميرا لحذف كبراه أو تفكيرالاشتماله على أوسط يستنبط بالفكر و يسمىالتمثيل إقناعا و المنتج منه بسرعةبرهانا) أقول لما كانت مواد الخطابةالأمور المحمودة لأنها تفيد الإقناع كذلكصورها ينبغي أن تكون مفيدة للإقناع و ذلكبأن يظن بها الإنتاج و إن لم تكن منتجة فهيمقنعة بحسب المواد و الصور معا و يستعملفيها القياس و التمثيل و يسميان تثبيتا.
و القياس المستعمل فيها في أكثر الأوقاتمحذوف الكبرى أو الصغرى و يسمى ضميرا علىما تقدم و إنما يحذف لبيان كذبها و ظهورمعاندها إذ لا يمكن استعمال الضرورية فيالخطابة كما تقول فلان يطوف بالليل فهومنتهز لفرصة التلصص فقد ألقي في هذا كبرىالقياس و هو كل من يطوف بالليل فهو منتهزلفرصة التلصص.
و قد تذكر الكبرى أحيانا مهملة و تكونكأنها لم يصرح بها و يسمى الضمير تفكيرا