أقول القضية المؤلفة هذا التأليف أعنيالثنائي الأول تسمى حملية و هي إما موجبةأو سالبة فالموجبة هي التي يحكم فيها بكونالمحمول مقولا على ما يقال عليه الموضوعسواء كان الموضوع هو الذات أو الذات معالصفة مثال الأول قولنا الإنسان كاتب فإنمعناه أن ما يقال عليه الإنسان يقال عليهالكاتب لكن الإنسان يقال على نفسه لأنهنفس الذات لا صفة خارجة عنها.
مثال الثاني قولنا الضاحك كاتب فإن معناهأن ما يقال عليه الضاحك يقال عليه الكاتبلكن الضاحك صفة مقولة على الإنسان لا نفسالإنسان.
و السالبة هي التي يحكم فيها بسلب المحمولعما يقال عليه الموضوع سواء كان الموضوعنفس الذات كقولنا الإنسان ليس بكاتب أوصفة خارجة عنه كقولنا الضاحك ليس بكاتب
(قال و التأليف الثاني يكون من القضايا والمؤلفة منها شرطية يسمى جزأيها مقدما وتاليا.
و هو إما بمصاحبة و يسمى متصلة كقولنا فيالإيجاب إن كانت الشمس طالعة فالنهارموجود و في السلب ليس إن طلعت الشمسفالخفاش ببصير أو بمعاندة و يسمى منفصلةكقولنا في الإيجاب العدد إما زوج و إما فردو في السلب ليس العدد إما زوجا أو منقسمابمتساويين.
و رابطتهما أدوات الشرط و الجزاء والعناد) أقول التأليف الثاني هو الذي يقعبين القضايا و لما كان الحكم بين القضيتينليس بأن يكون إحدى القضيتين هو الأخرى لأنبعض الأقوال الجازمة لا يكون هو البعضالآخر كما كان في الحمليات فوجب أن يكونالحكم فيها إنما هو بملازمة بعض القضايالبعض أو بسلب الملازمة أو بمعاندة بعضهالبعض أو بسلب المعاندة و إلا انتفىالتركيب بينها.
إذا عرفت هذا فنقول هذا النوع من التركيبيسمى شرطيا أما في المتصلة فبالحقيقةلوجود حرف الشرط فيها و أما في المنفصلةفبالمشابهة بينهما من حيث وقوع التركيببين