جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 93
نمايش فراداده

الفصل الرابع في القياس

(قال القياس قول مشتمل على أقوال يلزم منوضعها بالذات قول آخر بعينه اضطراراكقولنا كل إنسان حيوان و كل حيوان جسم فإنهيلزم من وضعهما بالذات أن كل إنسان جسم.

فذلك قياس و هذه نتيجته و كل واحد منالقولين مقدمة و هي قضية جعلت جزء قياس وأجزائها حدود) أقول لما فرغ من البحث عنالقضايا و أحكامها شرع في البحث عن القياسالمركب منها لأنه المفيد لاكتسابالتصديقات و هو جزء الغرض من هذا العلم.

و عرف القياس بأنه قول مشتمل على أقواليلزم من وضعها بالذات قول آخر بعينهاضطرارا.

فالقول شامل للمسموع و المتخيل كما أنالقياس يطلق على الأفكار الذهنيةالمتألفة تأليفا ذهنيا يتأدى به إلىالنتيجة و يطلق على الألفاظ المسموعة التييلزم منها النتيجة و إيراد الشامل للأمرينفي حد مثله سائغ بل واجب.

و قولنا مشتمل على أقوال احتراز من القضيةالواحدة المستلزمة لعكسها و عكس نقيضها وكذب نقيضها.

و قولنا يلزم من وضعها بالذات قول آخراحتراز من الأقوال التي لا تستلزم شيئا وإنما قلنا من وضعها لأنا لا نشترط صدقالمقدمات بالفعل بل كونها بحيث لو صدقتلزم منها المطلوب و قولنا آخر احتراز منمجموع أي قضيتين كانتا فإنه يستلزم كلواحدة