حکمة العرشیة

صدرالدین محمد بن ابراهیم

نسخه متنی -صفحه : 72/ 2
نمايش فراداده

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذيجعلنا ممن شرح صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِفَهُوَ عَلى‏ نُورٍ مِنْ رَبِّهِ وأوجدنا من عباده الذين آتاهم رحمة من عندهو علما من لدنه و هداهم إلى صراط الله الحقباليقين و جعل لهم لِسانَ صِدْقٍ فِيالْآخِرِينَ و الصلاة على خير من أنزلعليه الكتاب و أشرف من أوتي الحكمة و فصلالخطاب محمد و آله الفائزين من ميراثالنبوة و الحكمة بالحظ الأوفى و القدحالمعلى و لهم الدعاة من الحق الأعلى.

فيقول العبد الذليل المحتاج إلى عفو ربهالجليل محمد الشيرازي المدعو بصدر الدينجعل الله قلبه منورا بنور المعرفة واليقين هذه رسالة أذكر فيها طائفة منالمسائل الربوبية و المعالم القدسية التيأنار الله بها قلبي من عالم الرحمة و النورو لم يكن وصلت إليها أيدي الأفكار الجمهورو لم يوجد شي‏ء من هذه الجواهر الزواهر فيخزانة أحد من الفلاسفة المشهورين والحكماء المتأخرين المعروفين حيث لميؤتوا من هذه الحكمة شيئا و لم ينالوا منهذا النور إلا ظلا و فيئا إذ لم يأتواالبيوت من أبوابها فحرموا من شراب المعرفةبسرابها بل هذه قوابس مقتبسة من مشكاةالنبوة و الولاية مستخرجة من ينابيعالكتاب و السنة من غير أن تكتسب من مناولةالباحثين أو مزاولة صحبة المعلمين ذكرتهالتكون تبصرة للسلاك الناظرين و تذكرةللإخوان المؤمنين و إن كانت شنيعة للجهالو الجدليين و غيظا