منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 1 -صفحه : 394/ 145
نمايش فراداده

فصل: قوله «ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَالْمُؤْمِنِينَ عَلى‏ ما أَنْتُمْعَلَيْهِ» الاية: 179.

قوله «وَ لكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْرُسُلِهِ مَنْ يَشاءُ» سببه أن قوماقالوا: هلا جعلنا اللّه أنبياء؟ فأخبراللّه تعالى أنه يجتبي من رسله من يشاء، و«من» في الاية لتبيين الصفة لا للتبعيض،لان الأنبياء كلهم مجتبون.

و البخل هو منع الواجب، لأنه تعالى ذم به وتوعد عليه، و أصله في اللغة مشقة الإعطاء،فإنما يمنع الواجب لمشقة الإعطاء.

فصل: قوله «لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَالَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌوَ نَحْنُ أَغْنِياءُ سَنَكْتُبُ ماقالُوا وَ قَتْلَهُمُ الْأَنْبِياءَبِغَيْرِ حَقٍّ» الاية: 181.

في الاية دلالة على أن الرضا بقبيح الفعليجري مجراه في عظم الجرم، لان اليهودالذين وصفوا بقتل الأنبياء لم يتولوا ذلكفي الحقيقة، و انما ذموا به لأنهم بمنزلةمن تولاه في عظم الإثم.

فصل: قوله «الَّذِينَ قالُوا إِنَّاللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلَّا نُؤْمِنَلِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍتَأْكُلُهُ النَّارُ» الاية: 183.

انما لم ينزل اللّه ما طلبوه، لانالمعجزات تابعة للمصالح و ليست علىالاقتراحات و التعنت.

فان قيل: هلا قطع اللّه عذرهم بالذي سألوامن القربان الذي تأكله النار؟

قيل له: لا يجب ذلك، لان ذلك اقتراح فيالادلة على اللّه، و الذي يلزم من ذلك أنيزيح علتهم بنصب الادلة على ما دعاهم الىمعرفته.

فصل: قوله لَتُبْلَوُنَّ فِيأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ» الاية: 186.

معناه: لتختبرن، أي توقع عليكم المحن وتلحقكم الشدائد في أنفسكم، و انما فعلهليصبروا، فسماه بلوى مجازا، لان حقيقته لاتجوز عليه تعالى، لأنها التجربة في اللغةو يتعالى اللّه عن ذلك، لأنه عالمبالأشياء قبل كونها، و انما فعله‏