منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 1 -صفحه : 394/ 170
نمايش فراداده

أدرد.

و النشوز ها هنا معصية الزوج، و أصلهالترفع على الزوج بخلافه، مأخوذا من قولهم«هو على نشز من الأرض» أي: ارتفاع.

و قوله «فعظوهن» أي: خوفوهن باللّه، فانرجعن و الا فاهجروهن في المضاجع.

و قيل: في معناه أقوال، أقواها هجرالمضاجعة. و قيل: الكلام. و قيل: الجماع وأما الضرب غير مبرح فلا يجوز، قال أبوجعفر: بالسواك.

فصل: قوله «وَ إِنْ خِفْتُمْ شِقاقَبَيْنِهِما فَابْعَثُوا حَكَماً» الاية:35.

اختلف الفقهاء في الحكمين، هل هما حكمانأو هما وكيلان؟ فعندنا أنهما حكمان. و قالقوم: هما وكيلان.

و اختلفوا هل للحكمين أن يفرقا بالطلاق انرأياه أم لا؟ فعندنا ليس لهما ذلك الا بعدأن يستأمراهما، أو كان أذن لهما في الأصلفي ذلك.

و التوفيق هو اللطف الذي يتفق عنده فعلالطاعة.

فصل: قوله «يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَكَفَرُوا وَ عَصَوُا الرَّسُولَ» الاية:42.

قوله «عَصَوُا الرَّسُولَ» ضموا الواولأنها واو الجمع، و حركت لالتقاء الساكنينو انما وجب لواو الجمع الضم، لأنها لمامنعت ما لها من ضم ما قبلها جعلت الضمة عندالحاجة الى حركتها فيها.

قوله «وَ لا يَكْتُمُونَ اللَّهَحَدِيثاً» لا ينافي قوله «وَ اللَّهِرَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ» «1» لأنهقيل في معنى الاية سبعة أقوال: أحدها قالهالبلخي و لا يكتمون اللّه حديثا على ظاهرهلا يكتمون اللّه شيئا، لأنهم ملجؤون الىترك القبائح و الكذب.

و قوله «ما كُنَّا مُشْرِكِينَ» أي: عندأنفسنا، لأنهم كانوا يظنون في الدنيا أنذلك ليس بشرك من حيث يقربهم الى اللّهتعالى.

(1) سورة الانعام: 23.