منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 1 -صفحه : 394/ 259
نمايش فراداده

في المغيرة بن المهلب يرثيه بعد موته:


  • فإذا مررت بقبره فانحر به و انضج جوانب قبره بدمائها فلقد يكونأخادم و ذبائح «1»

  • خوض الركاب وكل طرف سابح‏ فلقد يكونأخادم و ذبائح «1» فلقد يكونأخادم و ذبائح «1»

و قيل: في قوله «الهين» ثلاثة أوجه:

أحدها: أنهم لما عظموهما تعظيم الالهيةأطلق ذلك عليهما، كما قال «اتَّخَذُواأَحْبارَهُمْ وَ رُهْبانَهُمْ أَرْباباًمِنْ دُونِ اللَّهِ» «2» و انما أرادتقريعهم على معصيتهم.

و الثاني: أنهم جعلوه إلها و جعلوا مريموالدة له، ميزوها من جميع البشر تمييزاشابهت الالهية، و أطلق ذلك لأنه مستخرج منقصدهم و ان لم يكن صريح ألفاظهم على طريقةالإلزام لهم.

الثالث: أنهم لما سموه إلها و عظموهافكانا مجتمعين سموهما الهين على طريقةالعرب، كقولهم القمران للشمس و القمر، والعمران لابي بكر و عمر، قال الشاعر:


  • جزانى الزهدمان جزاء سوء و كنت المرءيجزى بالكرامة «3»

  • و كنت المرءيجزى بالكرامة «3» و كنت المرءيجزى بالكرامة «3»

يريد زهدما و قيسا ابني حزن القيسين، وهذا كثير.

و قوله «تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَ لاأَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ» أي: تعلم غيبي ولا أعلم غيبك، لان ما في نفس عيسى و ما فيقلبه هو ما يغيبه عن الخلق و انما يعلمهاللّه، و سمي ما يختص اللّه بعلمه بأنه فينفسه على طريق ازدواج الكلام، كما قال‏

(1) الأغاني 15/ 308.

(2) سورة التوبة: 33.

(3) اللسان «زهدم».