منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 1 -صفحه : 394/ 280
نمايش فراداده

نخصه بدليل أقوال المفسرين، و غير ذلك منالادلة الدالة على أنه يجوز العفو من غيرتوبة، و روي عن النبي (عليه السلام) أنالاية مخصوصة بإبراهيم. و قال عكرمة:

مختصة بالمهاجرين.

و أما الظلم في أصل اللغة، فقد قالالاصمعي: هو وضع الشي‏ء في غير موضعه قالالشاعر يمدح قوما:

هرت الشقاشق ظلامون للجزر «1»

فوصفهم أنهم ظلامون للجزر، لأنهم عرقبوهافوضعوا النحر في غير موضعه، و كذلك الأرضالمظلومة، سميت بذلك لأنه صرف عنها المطر،و منه قول الشاعر:

و النوى كالحوض بالمظلومة الجلد «2»

سماها مظلومة لأنهم كانوا في سفر،فتحوضوا حوضا لم يحكموا صنعته و لم يضعوهفي مواضعه.

فصل: قوله «وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا وَ نُوحاًهَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَ مِنْذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسى‏ وَهارُونَ وَ كَذلِكَ نَجْزِيالْمُحْسِنِينَ.

وَ زَكَرِيَّا وَ يَحْيى‏ وَ عِيسى‏ وَإِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ»الاية: 84- 85.

في الاية دلالة على أن الحسن و الحسين منولد رسول اللّه (صلّى الله عليه وآلهوسلّم)، لان عيسى جعله اللّه من ذريةابراهيم أو نوح، و انما كانت أمه منذريتهما.

و الهداية في الآيات كلها هو الإرشاد الىالثواب دون الهداية التي هي نصب الادلة.

فصل: قوله «وَ هذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُمُبارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَيَدَيْهِ وَ لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى‏وَ مَنْ حَوْلَها وَ الَّذِينَيُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَبِهِ وَ هُمْ عَلى‏ صَلاتِهِمْيُحافِظُونَ» الاية: 92.

(1) مقاييس اللغة 3/ 469.

(2) اللسان «ظلم».