منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 1 -صفحه : 394/ 295
نمايش فراداده

عليها، فشاركوها في نعمهم.

و قوله «فَما كانَ لِشُرَكائِهِمْ فَلايَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَ ما كانَ لِلَّهِفَهُوَ يَصِلُ إِلى‏ شُرَكائِهِمْ» قيل:في معناه ثلاثة أقوال:

أحدها: قال ابن عباس و قتادة: انه إذااختلط بشي‏ء مما جعلوه لاوثانهم «1» مماجعلوه لاوثانهم بما جعلوه للّه ردوه الىما لاوثانهم، و إذا اختلط بشي‏ء مما جعلوهللّه لم يردوه الى ما للّه.

و قال أبو علي: انهم كانوا يصرفون بعض ماجعلوه للّه في النفقة على أوثانهم و لايفعلون مثل ذلك فيما جعلوه للأوثان.

فصل: قوله «وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ مافَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَ ما يَفْتَرُونَ»الاية: 137.

معناه: لو شاء أن يضطرهم الى تزكه، أو لوشاء أن يمنعهم منه لفعل، و لو فعل المنع والحيلولة لما فعلوه، لكن ذلك ينافيالتكليف.

فصل: قوله «وَ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَجَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ وَ غَيْرَمَعْرُوشاتٍ» الاية:

قيل: في معناه قولان: أحدهما- ما قال ابنعباس و السدي: هو ما عرش الناس من الكروم ونحوها، و هو رفع بعض أغصانها على بعض. و غيرمعروشات ما يكون من قبل نفسه في البراري والجبال.

و قوله «وَ آتُوا حَقَّهُ يَوْمَحَصادِهِ» فيه قولان:

أحدهما: قال ابن عباس و محمد بن الحنفية وزيد بن أسلم و الحسن و سعيد ابن المسيب وطاوس و قتادة و الضحاك: انه الزكاة العشرأو نصف العشر.

الثاني: روي عن جعفر بن محمد عن أبيه(عليهما السلام) و عطاء و مجاهد و ابن عمر«2»

(1) في «ق»: لأربابهم.

(2) في التبيان: ابن عامر.