منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 1 -صفحه : 394/ 303
نمايش فراداده

سورة الاعراف

فصل: قوله «وَ كَمْ مِنْ قَرْيَةٍأَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاًأَوْ هُمْ قائِلُونَ» الاية: 4 «بياتا»يعني في الليل «أو هم قائلون» يعني: في وقتالقيلولة و هو نصف النهار، و أصله الراحة،و معنى أقلته البيع، أي: أرحته منه باعفائيإياه من عقده و قلت إذا استرحت الى اليومفي وقت القائلة و الأخذ بالشدة في وقتالراحة أعظم في العقوبة، فلذلك خص الوقتينبالذكر.

فصل: قوله «فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَأُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَ لَنَسْئَلَنَّالْمُرْسَلِينَ. فَلَنَقُصَّنَّعَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَ ما كُنَّاغائِبِينَ» الاية: 6- 7.

معنى قوله «بِعِلْمٍ» قيل: فيه وجهان:أحدهما بأنا عالمون و الاخر بمعلوم، كماقال «وَ لا يُحِيطُونَ بِشَيْ‏ءٍ مِنْعِلْمِهِ» «1» أي: من معلومه.

فان قيل: كيف يجمع بين قوله «وَ لايُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُالْمُجْرِمُونَ» «2» و قوله«فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَإِلَيْهِمْ»؟

قلنا: فيه قولان: أحدهما- أنه نفى أنيسألهم سؤال استرشاد و استعلام،

(1) سورة البقرة: 256.

(2) سورة القصص: 78.