منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 108
نمايش فراداده

موسى أمر بني إسرائيل أن لا يؤاكلوه و لايخالطوه و لا يبايعوه فيما ذكر.

و قال الجبائي: معناه أنه لا مساس لاحد منالناس، لأنه جعل يهيم في البرية مع الوحوشو السباع.

فصل: قوله «وَ نَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَيَوْمَئِذٍ زُرْقاً» الآيات: 102- 107.

قيل: معناه أنه أزرقت عيونهم من شدة العطش.و قيل: معناه عمياء كما قال «وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى‏وُجُوهِهِمْ عُمْياً» «1» كأنها ترى زرقا،و هي عمياء.

و قيل: المعنى في زرقا تشويه الخلق ووجوههم سوداء و أعينهم زرق.

و معنى «يتخافتون بينهم» معناه: يتشاورونبينهم، في قول ابن عباس، و منه قوله «وَ لاتَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْبِها» «2» و معناه لا تعلن صوتك بالقراءةفي الصلاة كل الإعلان و لا تخفها كلالإخفاء و ابتغ بين ذلك سبيلا.

قوله «قاعاً صَفْصَفاً لا تَرى‏ فِيهاعِوَجاً وَ لا أَمْتاً» قال الكلبي:الصفصف ما لا تراب فيه. قال ابن عباس:الصفصف الموضع المستوي الذي لا نبات فيه.

و القاع هو الأرض الملساء، قال الشاعر:


  • كأن أيديهن بالقاع القرق أيدي جواريتعاطين الورق‏

  • أيدي جواريتعاطين الورق‏ أيدي جواريتعاطين الورق‏

«لا تَرى‏ فِيها عِوَجاً وَ لا أَمْتاً»يعني: واديا و لا رابية، في قول ابن عباس،يقال مد حبله حتى ما ترى فيه أمتا و ملاءسقاه حتى ما ترك فيه أمتا أي انثناء قالالشاعر:

ما في انجذاب سيره من أمت‏

فصل: قوله «وَ عَنَتِ الْوُجُوهُلِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَ قَدْ خابَ مَنْحَمَلَ ظُلْماً» الآيات 111- 115.

أي: خضعت و ذلت خضوع الأسير في يد القاهرله و العاني الأسير، و قد

(1) سورة الاسراء: 97.

(2) سورة الاسراء:

.