منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 112
نمايش فراداده

و المعصية مخالفة الامر، سواء كان واجباأو ندبا، قال الشاعر:

أمرتك أمرا جازما فعصيتني‏

و يقال أيضا: أشرت عليك بكذا فعصيتني، ويقال: غوى يغوي غواية و غيا إذا خاب، قالالشاعر:


  • فمن يلق خيرا يحمد الناس أمره و من يغولا يعدم على الغي لائما

  • و من يغولا يعدم على الغي لائما و من يغولا يعدم على الغي لائما

أي: من يخب. و معنى «طفقا» يعني ظلا يفعلانو جعلا يفعلان.

و قوله «يَخْصِفانِ عَلَيْهِما» قيلانهما كانا يطبقان ورق الجنة بعضه على بعضو يخيطان بعضه الى بعض ليسترا به سوآتهما.

و قوله «وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَالْقِيامَةِ أَعْمى‏» قيل معناه نحشر يومالقيامة أعمى البصر و قيل: أعمى الحجة.

و قيل: أعمى من جهات الخير لا يهتدى اليها.و الاول هو الظاهر إذا أطلق.

فصل: قوله «كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنافَنَسِيتَها وَ كَذلِكَ الْيَوْمَتُنْسى‏» الآيات: 126- 130.

«فَنَسِيتَها» أي: تركتها و لم تعتبر بهاو فعلت معها ما يفعله الناسي الذي لميذكرها أصلا، و مثل ذلك اليوم تترك من ثواباللّه و رحمته و تخلى «1» من نعمه، و تصيربمنزلة من قد ترك في المنسي بعذاب لا يفنى.

ثم قال: و مثل ذلك «نجزي من أسرف» على نفسهبارتكاب المعاصي و ترك الواجبات و لم يصدقبآيات ربه و حججه.

ثم قال «و لعذاب الاخرة» بالنار «أشد وأبقى» لأنه دائم و عذاب القبر، و عذابالدنيا يزول، و هذا يقوي قول من قال: انقوله «مَعِيشَةً ضَنْكاً» أراد به عذابالقبر.

(1) في التبيان: و تحرم.