منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 162
نمايش فراداده

بالركوع و السجود و القيام و القعود، فيقول ابن عباس و قتادة، و في رواية أخرى عنابن عباس أن معناه أنه أخرجك من نبي الىنبي حتى أخرجك نبيا.

و قال قوم من أصحابنا: أنه أراد تقلبه منآدم الى أبيه عبد اللّه في ظهور الموحدينلم يكن فيهم من سجد لغير اللّه.

فصل: قوله «وَ الشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُالْغاوُونَ» الاية: 224.

قيل: ان الشعراء المراد به القصاص الذينيكذبون في قصصهم و يقولون ما يخطر ببالهم.

و قوله «أَ لَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّوادٍ يَهِيمُونَ» أي: هم لما يغلب عليهم منالهوى كالبهائم على وجهه في كل واد يعن له،و ليس هذا من صفة من عليه السكينة والوقار، و من هو موصوف بالحكم و العقل. والمعنى أنهم يخوضون في كل فن من الكلام والمعاني التي تعن لهم.

و قال ابن عباس و قتادة: في كل لغو يخوضون ويمدحون و يذمون بفنون «1» بالباطل.

و قال الجبائي: معناه يصغون الى ما يلقيهالشيطان اليهم على جهة الوسوسة.

و قيل: انما صار الأغلب على الشعراء الغيباتباع الهوى، لان الذي يثبت الشعر فيالأكثر العشق، و لذلك يفتتح بالتشبيب، معأن الشاعر يمدح للصلة و يهجو على جهةالحمية، فيدعوه ذلك الى الكذب و وصفالإنسان بما ليس فيه من الفضائل و الرذائل.

سورة النمل‏

فصل: قوله «إِنَّ الَّذِينَ لايُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّالَهُمْ أَعْمالَهُمْ فَهُمْيَعْمَهُونَ» الاية: 4.

(1) في التبيان: يعنون.