منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 179
نمايش فراداده

في النظر المؤدي الى معرفته.

و لا يناقض قوله «لا يَعْلَمُونَ» لقوله«يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِالدُّنْيا» لان ذلك ورد مورد المبالغة لهمبالذم، لتضييعهم علم «1» ما يلزمهم من أمراللّه، كأنهم لا يعلمون شيئا. ثم بين حالهمفيما عقلوا عنه و ما علموه.

و معنى «يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَالْحَياةِ الدُّنْيا» أي: عمران الدنيامتى يزرعون؟

و متى يحصدون؟ و كيف يبنون؟ و من أينيعيشون؟ و هم جهال بحال الاخرة و لهمضيعون، ذكره ابن عباس. أي: عمروا الدنيا وأخربوا الاخرة.

و الغفلة ذهاب المعنى عن النفس كحالالنائم، و نقيضه اليقظة و هي حضور المعنىللنفس كحال المنتبه، و نقيضه السهو.

ثم قال «فَما كانَ اللَّهُلِيَظْلِمَهُمْ» بأن يهلكهم من غيراستحقاق ابتداء.

و في ذلك بطلان قول المجبرة: ان اللّهيبتدأ خلقه بالهلاك.

ثم قال «وَ لكِنْ كانُوا» هم«أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ» بأن جحدوانعم اللّه.

ثم أخبر تعالى أنه الذي «يُخْرِجُالْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُالْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ» قال ابن عباس وابن مسعود: معناه يخرج الإنسان و هو الحيمن النطفة و هي الميتة، و يخرج الميتة و هيالنطفة من الإنسان و هي حي.

و قال قتادة: يخرج المؤمن من الكافر، والكافر من المؤمن.

فصل: قوله «وَ مِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَلَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاًلِتَسْكُنُوا إِلَيْها» الاية: 21.

قال قتادة: المعنى هاهنا أنه خلقت حواء منضلع آدم. و قال غيره:

المعنى خلق لكم من شكل أنفسكم أزواجا. وقال الجبائي: المعنى خلق أزواجكم من نطفكم.

(1) في التبيان: على.