منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 246
نمايش فراداده

و في الاية دلالة على بطلان قول المجبرةأنه ليس للّه على الكافر نعمة، لأنه أخبرتعالى عنه بأنه ينعم عليه و أنه يعرض عنموجبها من الشكر.

سورة الشورى

فصل: قوله «وَ ما أَنْتَ عَلَيْهِمْبِوَكِيلٍ» الاية: 6.

معناه انك لم توكل بحفظ أعمالهم، فلا يظنظان هذا، لأنه ظن فاسد، و انما بعثك اللّهنذيرا لهم و داعيا الى الحق و مبينا لهمسبيل الرشاد.

و قيل: معناه انك لم توكل عليهم أن تمنعهممن الكفر باللّه، لأنه قد يكفر بما لايتهيأ له منعه من كفره بقتله.

فصل: قوله «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ»الاية: 11.

قيل: في معناه ثلاثة أقوال:

أحدها: أن الكاف زائدة، و تقديره: ليس مثلاللّه شي‏ء من الموجودات و لا المعدومات،كما قال أوس بن حجر:


  • و قتلي كمثل جذوع النخيل يغشاهم سيلمنهمر

  • يغشاهم سيلمنهمر يغشاهم سيلمنهمر

و قال آخر:


  • سعد بن زيد إذا أبصرت فضلهم ما انكمثلهم في الناس من أحد

  • ما انكمثلهم في الناس من أحد ما انكمثلهم في الناس من أحد

الثاني: قال الرماني: أنه أبلغ في نفيالتشبيه إذا نفى مثله، لأنه يوجب نفيالشبه على التحقيق و التقدير، و ذلك أنه لوقدر له مثل بأن يكون له مثل صفاته، لبطل أنيكون له مثل و لا تفرد بتلك الصفات، و بطلأن يكون مثلا له.

فيجب أن يكون من له مثل هذه الصفات علىالحقيقة لا مثل له أصلا، إذ لو كان له مثللم يكن هو بصفاته، و كان ذلك الشي‏ء الاخرهو الذي له تلك الصفات، لأنها لا تصح الالواحد في الحقيقة، و هذا لا يجوز أن يشبهتشبيه حقيقة