منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 248
نمايش فراداده

قتادة: هو عام.

و قال قوم: ذلك خاص و ان كان مخرجه مخرجالعموم، لما يلحق من مصائب الأطفال والمجانين و من لا ذنب له من المؤمنين.

و قال قوم: هو عام بمعنى أن ما يصيبالمؤمنين و الأطفال، فإنما هو من شدة محبةتلحقهم و عقوبة للعاصين، كما يهلك الأطفالو البهائم مع الكفار بعذاب الاستئصال،لأنه قد يكون فيه استصلاح.

فصل: قوله «وَ الَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُالْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ» الاية: 39.

يعني: من بغى عليهم من غير أن يعتدوا فيها،فيقتلوا غير القاتل و يجنوا على غيرالجاني، و فيه ترغيب في انكار المنكر.

فصل: قوله «وَ لَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْسَبِيلٍ. إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَىالَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِالْحَقِّ» الاية: 41- 42.

اخبار من اللّه سبحانه أن من انتصر لنفسهبعد أن كان ظلم و تعدي عليه، فأخذ لنفسهبحقه فليس عليه سبيل.

قال قتادة: بعد ظلمه فيما يكون فيه القصاصبين الناس في النفس أو الأعضاء أو الجراح.فأما غير ذلك فلا يجوز أن يفعل لمن ظلمه.

و قال قوم: معناه أن له أن ينتصر على يدسلطان عادل، بأن يحمله اليه و يطالبه بأخذحقه، لان السلطان هو الذي يقيم الحدود ويأخذ من الظالم للمظلوم.

و يمكن أن يستدل بذلك على أن من ظلمه غيرهبأخذ ماله كان له إذا قدر أن يأخذ من مالهبقدره و لا اثم عليه، و الظالم هو الفاعلللظلم.

فصل: قوله «وَ ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْيُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْمِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَرَسُولًا» الاية: 51.

يكون كلام اللّه لعباده على ثلاثة أقسام: