منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 287
نمايش فراداده

و قال الحسن: عرج بروح محمد (صلّى اللهعليه وآله وسلّم) الى السماء و جسده فيالأرض.

و قال أكثر المفسرين و هو الظاهر من مذهبأصحابنا و المشهور في أخبارهم:

ان اللّه تعالى صعد بجسمه حيا سليما حتىرأى ملكوت السماوات و ما ذكره اللّه بعينيرأسه، و لم يكن ذلك في المنام بل كان فياليقظة، و قد بيناه في سورة بني إسرائيل.

فصل: قوله «وَ لَقَدْ رَآهُ نَزْلَةًأُخْرى‏. عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى‏.عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى‏.

إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى‏»الآيات: 13- 20.

قيل: ان سدرة المنتهى في السماء السادسةاليها ينتهي ما يعرج الى السماء.

و قيل: لأنه ينتهى اليها أرواح الشهداء.

و قوله «إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مايَغْشى‏» معناه: يغشى السدرة من النور والبهاء و الحسن و الصفاء الذي يروقالأبصار ما ليس لوصفه منتهى.

و قوله «أَ فَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَ مَناةَ الثَّالِثَةَالْأُخْرى‏» أسماء أصنام كانت العربتعبدها.

و العزى كانت تعهدها غطفان، و هي شجرةسمرة عظيمة.

و اللات صنم كانت ثقيف تعبده.

و مناة كانت صخرة عظيمة لهذيل و خزاعةكانوا يعبدونها.

فصل: «أَ لَكُمُ الذَّكَرُ وَ لَهُالْأُنْثى‏. تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌضِيزى‏» الآيات: 21- 22.

هذا الكلام على جهة الإنكار، فقد أخطأتمفي ذلك من وجهين:

أحدهما: أنكم أضفتم اليه ما يستحيل عليه ولا يليق به، فهو قسم فاسد غير جائز.

الثاني: أنكم أضفتم اليه ما لا ترضونهلأنفسكم و كيف ترضونه للّه تعالى.

و قيل: انما فضل الذكر على الأنثى، لانالذكر يصلح لما لا تصلح له الأنثى،