منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 301
نمايش فراداده

معناه الشوم و النكد.

و قيل: أصحاب اليمين الذين يعطون كتبهمبأيمانهم، و أصحاب الشمال هم الذين يأخذونكتبهم بشمالهم.

و قوله «وَ السَّابِقُونَالسَّابِقُونَ» معناه الذين سبقوا الىاتباع الأنبياء فصاروا أئمة في الهدى.

و قيل: السابقون الى طاعة اللّه. و السابقالى الخير انما كان أفضل، لأنه يقتدى به فيالخير، و يسبق الى أعلى المراتب قبل منيجي‏ء بعد، فلهذا تميزوا من التابعين.

و قوله «ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ»فالثلة الجماعة و أصله القطعة من قولهم ثلعرشه إذا قطع ملكه.

فصل: قوله «يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌمُخَلَّدُونَ. بِأَكْوابٍ وَ أَبارِيقَوَ كَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ» الآيات: 17- 19.

«مُخَلَّدُونَ» قال مجاهد: معناه باقونلا يموتون. و قال الحسن: معناه أنهم علىحالة واحدة لا يهرمون، يقال: رجل مخلد أيباق زمانا أسود اللحية لا يشيب.

و قال الفراء: معناه مقرطون و الخلدالقرط، و الأكواب جمع كوب و هي أباريقواسعة الرؤوس بلا خراطيم.

«لا يُصَدَّعُونَ عَنْها» أي: لا يلحقهمالصداع من شربها «وَ لا يُنْزِفُونَ» أي:

لا تنزف عقولهم، بمعنى لا تذهب بالسكر، فيقول مجاهد و قتادة و الضحاك و من قرأ«يُنْزِفُونَ» بالكسر و هو حمزة و الكسائيو خلف، حمله على أنه لا تفنى خمرهم، قالالشاعر:


  • لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم لبئسالندامى كنتم آل أبجرا

  • لبئسالندامى كنتم آل أبجرا لبئسالندامى كنتم آل أبجرا

فصل: قوله «وَ أَصْحابُ الْيَمِينِ. ماأَصْحابُ الْيَمِينِ. فِي سِدْرٍمَخْضُودٍ.