وَ طَلْحٍ مَنْضُودٍ. وَ ظِلٍّ مَمْدُودٍ.وَ ماءٍ مَسْكُوبٍ» الآيات: 27- 37.
و قوله «وَ طَلْحٍ مَنْضُودٍ» قال ابنعباس و مجاهد و عطاء و قتادة و ابن زيد:الطلح شجر الموز.
و قال أبو عبيدة: كل شجر عظيم كثير الشوك.
و قال الزجاج: شجر أم غيلان، فقد يكون علىأحسن حال. و المنضود هو الذي نضد بعضه علىبعض من الموز، ذكره ابن عباس.
و قوله «عُرُباً أَتْراباً» فالعربالعواشق لأزواجهن المتحببات اليهم، فيقول ابن عباس و الحسن و مجاهد و قتادة، قاللبيد:
و الاتراب جمع ترب، و هو الذي ينشأ مع مثلهفي حال الصبا، و هو مأخوذ من لعب الصبيانبالتراب، أي: هم كالصبيان الذين على سنواحد، قال عمر ابن أبي ربيعة:
فصل: قوله تعالى «ثُمَّ إِنَّكُمْأَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ.لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ.فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ» الآيات:51- 53.
الزقوم ما يبتلع بتصعب، يقال: تزقم هذاالطعام تزقما إذا ابتلعه بتصعب و قيل: هوطعام خشن مر كريه يعسر نزوله في الحلق.
فصل: قوله «وَ لَقَدْ عَلِمْتُمُالنَّشْأَةَ الْأُولى. فَلَوْ لاتَذَكَّرُونَ. أَ فَرَأَيْتُمْ ماتَحْرُثُونَ» الآيات: 62- 70.
قوله «إِنَّا لَمُغْرَمُونَ» المغرمالذي ذهب ماله بغير عوض منه، و أصله ذهابالمال بغير عوض، فمنه الغريم لذهاب مالهبالاحتباس على المدين من غير عوض في
(1) مجاز القرآن 2/ 251.