منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 305
نمايش فراداده

القرآن تنزيل من رب العالمين أنزله اللّهالذي خلق الخلائق و دبرهم على ما أراد.

فصل: قوله تعالى «أَ فَبِهذَا الْحَدِيثِأَنْتُمْ مُدْهِنُونَ. وَ تَجْعَلُونَرِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ»الآيات: 81- 89.

قال ابن عباس: معنى «مُدْهِنُونَ» مكذبون.و قال مجاهد: معناه تريدون أن تمالئوهم فيهو تركنوا اليهم، لأنه جريان معهم فيباطلهم.

و قيل: معناه منافقون في التصديق بهذاالحديث، و سماه اللّه تعالى حديثا، كماقال «اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَالْحَدِيثِ كِتاباً» «1» و معناه الحدوثشيئا بعد شي‏ء، و نقيض حديث قديم.

و المدهن الذي يجري في الباطن على خلافالظاهر، كالدهن في سهولة ذلك عليه.

و قوله «فَلَوْ لا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَمَدِينِينَ» معناه: هلا ان كنتم غيرمجزيين بثواب أو عقاب على ما تدعونه منانكار البعث و النشور.

و قوله «فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَالْمُقَرَّبِينَ. فَرَوْحٌ وَ رَيْحانٌوَ جَنَّةُ نَعِيمٍ» اخبار من اللّه تعالىبما يستحقه المكلفون من كان منهم سابقاالى الخيرات و الى أفعال الطاعات فله روح وريحان و هو الهواء الذي يلذ النفس و يزيلعنها الهم.

و قيل: الروح الراحة و الريحان المشموم.

سورة الحديد

فصل: قوله «سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِيالسَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَالْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.

لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِيُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ عَلى‏ كُلِّشَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ» الآيات:

1- 4.

(1) سورة الزمر: 23.