الشمس، قال أبو ذؤيب:
فصل: قوله «قُلِ اللَّهُ خالِقُ كُلِّشَيْءٍ» الاية: 16.
من تعلق من المجبرة بقوله «قُلِ اللَّهُخالِقُ كُلِّ شَيْءٍ» على أن أفعالالعباد مخلوقة للّه فقد أبعد، لان المرادبذلك أنه خالق كل شيء يستحق بخلقهالعبادة دون ما لا يستحق به ذلك.
و لو كان المراد ما قالوه، لكان فيه حجةللخلق على اللّه، و بطل التوبيخ الذيتضمنته الاية الى من وجه عبادته الىالأصنام، لأنه إذا كان الخالق لعبادتهمالأصنام هو اللّه على قول المجبرة.
فلا توبيخ يتوجه على الكفار و لا لوميلحقهم، بل لهم أن يقولوا: انك خلقت فيناذلك فما ذنبنا فيه، و لم توبخنا على فعلفعلته؟ فتبطل حينئذ فائدة الاية.
فصل: قوله «أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءًفَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها» الاية:17.
الوادي سفح الجبل العظيم المنخفض الذييجتمع فيه ماء المطر، و منه اشتقاق الدية،لأنه جمع المال العظيم الذي يؤدي عنالقتيل.
و الاحتمال رفع الشيء على الظهر بقوةالحامل.
و قوله «هذا» يحتمل وجهين، معناه له قوةيحمل بها الوجهين و الزبد و ضر الغليان وهو خبث الغليان.
فصل: قوله «أُولئِكَ لَهُمْ سُوءُالْحِسابِ» الاية: 18.
قيل: في معناه قولان:
قال ابراهيم النخعي: ان سوء الحساب هومؤاخذة العبد بذنبه لا يغفر له شيء منه.
و قال الجبائي: معناه أخذه به على وجهالتوبيخ و التقريع.