منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 342
نمايش فراداده

يكون المراد ألا يعلم خلق «1» من خلق، وحذف المضاف و أقام المضاف اليه مقامه.

و لا يجوز أن يكون المراد ألا يعلم من خلقأفعال القلوب، لأنه لو أراد ذلك لقال: ألايعلم ما خلق، لأنه لا يعبر عما لا يعقل بـ«مِنْ».

و لا يدل ذلك على أن الواحد منا لا يخلقأفعاله من حيث أنه لا يعلم الضمائر، لأنابينا أن المراد ألا يعلم من خلق الصدور أيخلق الأشياء، و الواحد منا لا يخلق ذلك،فلا يجب أن يكون عالما بالضمائر.

فصل: قوله «أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِيالسَّماءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْحاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ.وَ لَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْقَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ. أَ وَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْصافَّاتٍ» الآيات: 17- 19.

المعنى: ءأمنتم من في السماء سلطانه ونهيه و أمره، كما قال «وَ هُوَ اللَّهُ فِيالسَّماواتِ وَ فِي الْأَرْضِ يَعْلَمُسِرَّكُمْ وَ جَهْرَكُمْ» «2» أي: و هواللّه في السماوات و الأرض معلومة لا يخفىعليه شي‏ء منه.

و قيل: أيضا يجوز أن يكون المراد أ أمنتممن في السماء، يعني: الملك الكائن فيالسماء أن يخسف بكم الأرض بأمر اللّه.

فصل: قوله «أَ فَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّاعَلى‏ وَجْهِهِ أَهْدى‏ أَمَّنْ يَمْشِيسَوِيًّا عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ»الآيات: 22- 26.

يقال: أكب يكب اكبابا فهو مكب فيما لايتعدى، قال الأعشى:


  • مكبا على روقيه يحفر عرقه «3» على ظهرعريان الطريقة أهيما «4»

  • على ظهرعريان الطريقة أهيما «4» على ظهرعريان الطريقة أهيما «4»

(1) في التبيان: سر.

(2) سورة الانعام: 3.

(3) في التبيان: عرقها.

(4) ديوان الأعشى ص 188.