و الهاء «1» في بصيرة مثل الهاء في علامةللمبالغة.
و قوله «لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَلِتَعْجَلَ بِهِ» قال ابن عباس و سعيد بنجبير و الضحاك كان النبي (صلّى الله عليهوآله وسلّم) إذا نزل عليه القرآن عجلبتحريك لسانه لحبه إياه، فنهاه اللّه عنذلك.
و التحريك تغيير الشيء من مكان الىمكان، أو من جهة الى جهة بفعل الحركة فيه.
و العجلة طلب عمل الشيء قبل وقته الذيينبغي أن يعمل فيه و نقيضه الإبطاء والسرعة عمل الشيء في أول وقته الذي هو له«2»، و ضده الاناة.
و قوله «إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ» قال ابن عباس و الضحاك: معناهان علينا جمعه في صدرك و قراءته عليك حتىيمكنك تلاوته.
فصل: قوله «كَلَّا إِذا بَلَغَتِالتَّراقِيَ. وَ قِيلَ مَنْ راقٍ. وَ ظَنَّأَنَّهُ الْفِراقُ.
وَ الْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ.إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ»الآيات: 26- 40.
قوله «وَ الْتَفَّتِ السَّاقُبِالسَّاقِ» قال ابن عباس و مجاهد: معناهالتفت شدة أمر الاخرة بأمر الدنيا.
و قال الحسن: التفت حال الموت بحالالحياة، و يقولون: قامت الحرب على ساق عندشدة الامر، قال الشاعر:
فإذا شمرت لك عن ساقها *** فويها ربيع و لاتسأم
و قوله «ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِيَتَمَطَّى» فالتمطي تمدد البدن من الكسل.و الذم بكسل التثاقل عن الداعي الى الحق.
و قال مجاهد و قتادة: معنى «يَتَمَطَّى»يتختر. و قيل: نزلت الاية في أبي جهل.
(1) هنا سقط في النسخ راجع التبيان 10/ 76- 195. (2) هنا سقط في النسخ راجع التبيان 10/ 76- 195.