أصغر.
و الجهر رفع الصوت، يقال: جهر يجهر جهرافهو جاهر و الصوت مجهور و ضده المهموس. والسر ما حدث به الإنسان غيره في خفي، وأخفى منه ما أضمره في نفسه مما لم يحدث بهغيره، هذا قول ابن عباس.
و قال قتادة و ابن زيد و سعيد بن جبير: السرما أضمره العبد في نفسه، و أخفى منه ما لميكن و لا أضمره أحد.
و معنى «اني آنست نارا» أي: رأيت نارا. والإيناس وجدان الشيء الذي يؤنس به، لأنهمن الانس، و كان موسى في شتاء و قد امتنععليه القدح و ضل عن الطريق، فلذلك قال: «أوأجد على النار هدى».
و القبس الشعلة، و هو نار في طرف عود أوقصبة، أي: لعلي آتيكم بنار تصطلمون بها، أوأجد من يدلني على الطريق الذي أضللناه، أوما استدل به عليه.
فصل: قوله «فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ يامُوسى. إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْنَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِالْمُقَدَّسِ طُوىً. وَ أَنَااخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِما يُوحى.إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّاأَنَا فَاعْبُدْنِي وَ أَقِمِ الصَّلاةَلِذِكْرِي. إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ»الاية: 11- 15.
قيل: في السبب الذي لأجله أمر بخلعالنعلين قولان: أحدهما ليباشر بقدميه بركةالوادي المقدس، في قول علي (عليه السلام) والحسن و ابن جريح. و قال كعب و عكرمة:لأنهما كانا من جلد حمار ميت.
و حكى البلخي أنه أمر بذلك على وجه الخضوعو التواضع، لان التحفي في مثل ذلك أعظمتواضعا و خضوعا.
و المقدس المبارك. و قيل: هو المطهر.
و قيل: في معنى «طوى» قولان: قال ابن عباس ومجاهد و ابن زيد: هو اسم