منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

جلد 4 -صفحه : 367/ 22
نمايش فراداده

مقتلة، ثم قصدت اليمامة فهابها مسيلمة، وخاف أن يتشاغل بحربها فيغلبه ثمامة بن[أثال و شرحبيل بن حسنة] (1)، فأهدى لها واستأمنها فجاء إليها.

و في رواية أخرى أنه قال لأصحابه (2):اضربوا لها قبة و جمروها لعلها تذكرالباه، ففعلوا فلما أتته قالت له: اعرض ماعندك، فقال لها: إني أريد أن أخلو معك حتىنتدارس، فلما خلت معه قالت: اقرأ عليّ مايأتيك به جبريل، فقال لها: انكن معشرالنساء خلقتن أفواجا، و جعلتن لنا أزواجانولجه فيكن إيلاجا، ثم نخرجه منكن إخراجا،فتلدن لنا أولادا ثجاجا فقالت: صدقت، أشهدأنك نبي، فقال لها: هل لك أن أتزوجك فيقالنبي تزوج نبية؟ فقالت: نعم، فقال:


  • ألا قومي إلى المخدع فإن شئت على اثنين و إن شئت ففي البيت و إن شئت بثلثيه و إن شئت به أجمع (3)

  • فقد هيّي لكالمضجع‏ و إن شئت على أربع‏ و إن شئت ففيالمخدع‏ و إن شئت به أجمع (3) و إن شئت به أجمع (3)

فقالت: بل به أجمع فهو أجمع للشمل، فضربتالعرب بها المثل، فقالت:

«أغلم من سجاح». فأقامت معه ثلاثا و خرجتإلى قومها، فقالت: إني قد سألته فوجدتنبوته حقا، و إني قد تزوجته [فقالوا: مثلكلا يتزوج بغير مهر، فقال مسيلمة:

مهرها أني قد رفعت عنكم صلاة الفجر والعتمة] (4).

(1) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

(2) تاريخ الطبري 3/ 273.

(3) الأبيات في أ هكذا:


  • ألا قومي إلى المخدع و إن شئت سلقناك و إن شئت ففي البيت و إن شئت بثلثيه و إن شئت به أجمع‏

  • فقد بني لكالمضجع‏ و إن شئت على أربع‏ و إن شئت ففيالمخدع‏ و إن شئت به أجمع‏ و إن شئت به أجمع‏

و هذه الأبيات في تاريخ الطبري باختلافأيضا، راجعه في تاريخ الطبري 3/ 273.

(4) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.