منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

جلد 4 -صفحه : 367/ 217
نمايش فراداده

جيراننا، قال: و ما لهم؟ قلت: أعيروا عاريةفلما طلبت منهم جزعوا، قال: بئس ما صنعوا،فقلت: هو ابنك، فقال: لا جرم، لا تغلبينيعلى الصبر الليلة، فلما أصبح غدا على رسولالله صلّى الله عليه وآله وسلّم فأخبره،فقال: «بتما عروسين و هو إلى جانبكما (1)،اللَّهمّ بارك لهم في ليلتهم»، فلقد رأيتلهم بعد ذلك في المسجد سبعة كلهم قد قرءواالقرآن‏.

188- سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس- و هوالّذي يقال له سعد القاري-، و يكنى أبا زيد:

(2). و يروي الكوفيون أنه ممن جمع القرآن علىعهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم،و شهد بدرا و المشاهد كلها مع رسول اللهصلّى الله عليه وآله وسلّم و ابنه عمر بنسعد، ولاه عمر على بعض الشام.

و قتل سعد شهيدا يوم القادسية و هو ابنأربع و ستين سنة (3).

189- مارية القبطية (4):

أهداها المقوقس إلى رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم، فوطئها بملك اليمين،فولدت منه إبراهيم، و مات رسول الله صلّىالله عليه وآله وسلّم، و كان أبو بكر رضيالله عنه ينفق عليها حتى توفي، ثم أنفقعليها عمر رضي الله عنها فتوفيت في محرمهذه السنة، فجمع عمر الناس لشهود جنازتها،و صلى عليها، و قبرها بالبقيع‏.

(1) «بتما عروسين و هو إلى جانبكما»: ساقطةمن أ، ط.

(2) طبقات ابن سعد 3/ 2/ 30.

(3) جاء في الأصل بعدها: «و هو يسمى سعدالقاري». و هي زيادة لا فائدة لها لتكرارهافي أول الترجمة.

(4) طبقات ابن سعد 8/ 153.