[أخبرنا أبو البركات ابن علي البزاز،أخبرنا أحمد بن علي الطرثيثي، أخبرنا هبةالله بن الحسن الطبري، أخبرنا محمد بن عبدالرحمن، حدّثنا عبد الله بن محمد بن زياد،حدّثنا محمد بن عزيز، قال: حدّثني سلامة بنروح، عن عقيل، عن ابن شهاب] (1)، عن أنس بنمالك، قال: قال رسول الله صلّى الله عليهوآله وسلّم:
«كم من ضعيف متضعف ذي طمرين لو أقسم علىالله لأبره، منهم البراء بن مالك». و أنالبراء لقي زحفا من المشركين و قد أوجفالمشركون في المسلمين، فقالوا: يا براء إنرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قالإنك لو أقسمت على الله لأبرك، فأقسم علىربك، فقال: أقسمت عليك يا رب لما منحتناأكتافهم، فمنحوا أكتافهم. ثم التقوا علىقنطرة السوس فأوجفوا في المسلمين، فقالوا:اقسم يا براء على ربك، [فقال: أقسمت عليك ياربي] (2) لما منحتنا أكتافهم و ألحقتنيبنبيي صلّى الله عليه وآله وسلّم، فمنحواأكتافهم، و قتل شهيدا.
قال مؤلف الكتاب: قد ذكرنا آنفا أنه قتليوم تستر.
جاء في الحديث أن رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم قسم في بعض الأيام قسما ونسي حديرا، فنزل جبريل فقال: يا محمد نسيتحديرا، فأرسل النبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم في طلبه، قال الّذي ذهب في طلبه:فأدركته و هو يقول: سبحان الله، و الحمدللَّه و لا إله إلا الله و الله أكبر، فقلت:يا هذا ارجع إلى رسول الله صلّى الله عليهوآله وسلّم فقد عوتب فيك، فقال: يا من لمتنس حديرا اجعل حديرا لا ينساك.
أخبرنا محمد بن ناصر، أخبرنا المبارك بنعبد الجبار، أخبرنا عبد العزيز بن عليالأزجي، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن جعفرالساجي، حدّثنا عبد العزيز بن
(1) ما بين المعقوفتين: من أ، و في الأصل:«روى المؤلف بإسناده عن أنس بن مالك».
(2) ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل: وأوردناه من أ.
(3) هذه الترجمة من أ، و في الأصل: «بعدهحدير حكايته في صفة الصفوة». و ترجمته فيحلية الأولياء 6/ 100.