منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

جلد 4 -صفحه : 367/ 238
نمايش فراداده

[أخبرنا أبو البركات ابن علي البزاز،أخبرنا أحمد بن علي الطرثيثي، أخبرنا هبةالله بن الحسن الطبري، أخبرنا محمد بن عبدالرحمن، حدّثنا عبد الله بن محمد بن زياد،حدّثنا محمد بن عزيز، قال: حدّثني سلامة بنروح، عن عقيل، عن ابن شهاب‏] (1)، عن أنس بنمالك، قال: قال رسول الله صلّى الله عليهوآله وسلّم:

«كم من ضعيف متضعف ذي طمرين لو أقسم علىالله لأبره، منهم البراء بن مالك». و أنالبراء لقي زحفا من المشركين و قد أوجفالمشركون في المسلمين، فقالوا: يا براء إنرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قالإنك لو أقسمت على الله لأبرك، فأقسم علىربك، فقال: أقسمت عليك يا رب لما منحتناأكتافهم، فمنحوا أكتافهم. ثم التقوا علىقنطرة السوس فأوجفوا في المسلمين، فقالوا:اقسم يا براء على ربك، [فقال: أقسمت عليك ياربي‏] (2) لما منحتنا أكتافهم و ألحقتنيبنبيي صلّى الله عليه وآله وسلّم، فمنحواأكتافهم، و قتل شهيدا.

قال مؤلف الكتاب: قد ذكرنا آنفا أنه قتليوم تستر.

191- [حدير: (3)

جاء في الحديث أن رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم قسم في بعض الأيام قسما ونسي حديرا، فنزل جبريل فقال: يا محمد نسيتحديرا، فأرسل النبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم في طلبه، قال الّذي ذهب في طلبه:فأدركته و هو يقول: سبحان الله، و الحمدللَّه و لا إله إلا الله و الله أكبر، فقلت:يا هذا ارجع إلى رسول الله صلّى الله عليهوآله وسلّم فقد عوتب فيك، فقال: يا من لمتنس حديرا اجعل حديرا لا ينساك.

أخبرنا محمد بن ناصر، أخبرنا المبارك بنعبد الجبار، أخبرنا عبد العزيز بن عليالأزجي، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن جعفرالساجي، حدّثنا عبد العزيز بن‏

(1) ما بين المعقوفتين: من أ، و في الأصل:«روى المؤلف بإسناده عن أنس بن مالك».

(2) ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل: وأوردناه من أ.

(3) هذه الترجمة من أ، و في الأصل: «بعدهحدير حكايته في صفة الصفوة». و ترجمته فيحلية الأولياء 6/ 100.