منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

جلد 4 -صفحه : 367/ 280
نمايش فراداده

و في هذه السنة [فتح الجزيرة].

أمر سعد بن أبي وقاص، فبعث عياض بن غنم إلىالجزيرة، فنزل بجنده على الرها، فصالحهأهلها على الجزية، و صالحت حران حين صالحتالرها، ثم بعث أبا موسى الأشعري إلىنصيبين، و سار سعد يتبعه إلى دارافافتتحها. و فتح أبا موسى نصيبين.

ثم وجه عثمان بن أبي العاص إلى أرمينية،فكان هناك قتال أصيب فيه صفوان بن المعطل واستشهد، ثم صالحه أهلها على كل أهل بيتدينار.

و فيها سالت حرة ليلى نارا.

فيما ذكر الواقدي (1)، فأراد عمر الخروجإليها بالرجال، ثم أمرهم بالصدقة، فجاءعثمان و عبد الرحمن و غيرهما بأموال، فقامعمر يقسمها فانطفأت.

و قال ابن حبيب: هذه النار خرجت بخيبر.

و فيها حج عمر رضي الله عنه بالناس‏

و كان عماله على الأمصار و قضاته الذينكانوا في سنة ثمان عشرة.

ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

212- الأغلب بن جشم بن سعد بن عجل بن جشم:

عمر في الجاهلية طويلا، و أدرك الإسلام،فحسن إسلامه، و هاجر، ثم كان ممن توجه إلىالكوفة مع سعد بن أبي وقاص، فاستشهد فيوقعة نهاوند، فقبره هناك مع قبور الشهداء،و هو أول من رجز الأراجيز، و كان عمر بنالخطاب رضي الله عنه قد كتب الى‏

(1) تاريخ الطبري 4/ 102.