ثم دخلت سنة أربع و عشرين
فمن الحوادث فيها: استخلاف عثمان بن عفانرضي الله عنه.
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بنعبد شمس بن عبد مناف بن قصي. يكنى أبا عمرو،و يقال: أبا عبد الله. و أمه أروى بنت كريزبن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس. و أمها أمحكيم، و هي البيضاء بنت عبد المطلب بن هاشمبن عبد مناف.
كان عثمان يكنى في الجاهلية أبا عمرو،فلما ولد في الإسلام من رقية عبد اللهاكتنى به، فبلغ سنت سنين، فنقره ديك فيعينه، فمرض، فمات.
كان عثمان حسن الوجه، رقيق البشرة، بوجههنكتات من جدري، ليس بالقصير و لا بالطويل،كبير اللحية عظيمها، أسمر اللون، عظيمالكراديس، بعيد ما بين المنكبين، أصلع، وكان نقش خاتمه: آمن عثمان باللَّهالعظيم.
قال الواقدي: أسلم عثمان قديما قبل دخولرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم دارالأرقم، و هاجر