و ولدت له نائلة بنت الفرافصة: مريم.
و قتل و عنده: رملة، و نائلة، و أم البنين،و فاختة.
و قال بعضهم: طلق أم البنين و هو محصور.
[أخبرنا محمد بن الحسين، و إسماعيل بنأحمد قالا: أخبرنا ابن النقور قال:
حدّثنا المخلص قال: حدّثنا أحمد بن عبدالله قال: حدّثنا السري بن يحيى قال:حدّثنا شعيب قال: حدّثنا سيف، عن معشر] (1)،عن جابر: أن عمر قال قبل موته: إن هذا الأمرلا يزال فيكم ما طلبتم به وجه الله و الدارالآخرة، فإذا طلبتم به الدنيا و تنازعتمسلبكموه الله و نقله عنكم، ثم لا يردهعليكم أبدا، هل تعلمون [أن أحدا] (2) أحقبهذا الأمر من هؤلاء الستة نفر الذين ماترسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم و هوعنهم راض؟ قالوا: لا. فلما مات قال عبدالرحمن: أيكم يكفينا النظر و يخرج نفسه؟فلم يجبه أحد. فقال: أنا أخرج نفسي و ابنعمي سعد بن أبي وقاص، فأنظر لكم. قالوا:نعم. فخرج عبد الرحمن بن عوف، فلم يدع أحدابالمدينة من المهاجرين السابقين والأنصار إلا استشاره، و كلهم قال عثمان.فنام، فرأى في المنام أن أقرأ قرآنهم فإناستووا فأفقههم، فإن استووا فأسنّهم،فانتبه، فقال: هل تعلمون هذا اجتمع في أحدمنكم غير عثمان؟ فبايعوه.
و حدّثنا سيف، عن بدر] (3) بن عثمان، عن عمهقال: لما بايع أهل الشورى عثمان خرج و هوأشدهم كآبة، فأتى منبر النبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم، فخطب فحمد الله، و أثنىعليه، و صلى على النبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم و قال: إنكم في دار قلعة، و في بقيةأعمار، فبادروا آجالكم بخير ما تقدرونعليه، فقد أتيتم صبّحتم أو مسّيتم ألا إنّالدنيا طويت على الغرور فَلاتَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ31: 33 (4) و اعتبروا بمن مضى، ثم شدوا و لاتغفلوا، فإنه لا يغفل عنكم، أين أبناءالدنيا و إخوانها الذين آثروها و متّعوابها طويلا؟
[أ لم تلفظهم؟] (5) ارموا بالدنيا حيث رمىالله بها، و اطلبوا الآخرة، فإن الله قدضرب مثلها
(1) في الأصل: ورد: «روى المؤلف بإسناده عنجابر». (2) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. (3) في الأصل: «روى المؤلف بإسناده عن بدر». (4) سورة: لقمان، الآية: 33. (5) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.