منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

جلد 4 -صفحه : 367/ 338
نمايش فراداده

و من الحوادث في هذه السنة:

أنه لما قتل عمر أتهم ابنه عبيد الله:الهرمزان (1) و جفينة فقتلهما، و كانالهرمزان قد أسلم، و جفينة نصراني.

[أخبرنا محمد بن الحسين، و إسماعيل بنأحمد قالا: أخبرنا ابن النقور قال:

أخبرنا المخلص قال: حدّثنا أحمد بن عبدالله قال: حدّثنا السري بن يحيى قال:

حدّثنا شعيب قال: حدّثنا سيف، عن يحيى بنسعيد] (2) عن سعيد بن المسيب: أن عبد الرحمنبن أبي بكر غداة طعن عمر رضي الله عنه قال:مررت على أبي لؤلؤة عشاء أمس و معه جفينة والهرمزان، و هما نجي، فلما رهقتهم ثاروا وسقط منهم خنجر له رأسان، نصابه في وسطه،فانظروا بأي شي‏ء قتل؟ فجاء قاتل أبيلؤلؤة بالخنجر الّذي وصف عبد الرحمن، فسمعبذلك عبيد الله، فأمسك حتى مات عمر، ثماشتمل (3) على السيف، فأتى الهرمزان فقتله،فلما عضّه السيف قال: لا إله إلا الله، ثممضى حتى أتى جفينة- و كان نصرانيا من أهلالحيرة ظئرا لسعد بن مالك، أقدمه المدينةللملح الّذي بينه و بينه، و ليعلمبالمدينة الكتابة- فلما علاه بالسيف قبص (4)من عينيه، و تلقى ذلك صهيبا، فبعث إليهعمرو بن العاص، فلم يزل به حتى ناولهالسيف، و ثاوره سعد، فأخذ بشعره، و جاءواإلى صهيب.

[و حدّثنا سيف، عن ابن الشهيد الحجي‏] (5)،عن ابن سابط قال: لما بويع عثمان قال: قولوافيما أحدث عبيد الله بن عمر. فقالوا: القودالقود. و نادى جمهور الناس لعلكم تريدون (6)أن تتبعوا عمر ابنه، الله الله أبعد اللهالهرمزان و جفينة. قال سيف: و في روايةأخرى: فقال عثمان لابن الهرمزان: هذا قاتلأبيك، و أنت أولى به منا، فاذهب به‏

(1) في الأصل: «به عبد الله بن الهرمزان».

(2) في الأصل: «روى المؤلف بإسناده عن سعيدبن المسيب».

(3) في الأصل: «استحل».

(4) في الأصل: «فيض».

(5) في الأصل: «روى المؤلف بإسناده عن ابنسابط».

(6) في الأصل: «يريدون».