منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

جلد 4 -صفحه : 367/ 359
نمايش فراداده

ثم دخلت سنة ست و عشرين‏

فمن الحوادث فيها:

أن عثمان أمر بتجديد أنصاب الحرم، و زادفي المسجد الحرام، [و وسعه‏] (1) و ابتاع منقوم، و أبى آخرون فهدم عليهم، و وضعالأثمان في بيت المال، فصاحوا على عثمان،فأمر بهم إلى الحبس، و قال: أ تدرون ماجرّأكم عليّ؟ ما جرأكم عليّ إلا حلمي، قدفعل هذا بكم عمر، فلم تصيحوا به. ثم كلّمهفيهم عبد الله بن خالد بن أسيد، فأخرجوا.

و في هذه السنة:

جرت خصومة بين سعد و ابن مسعود، فعزلعثمان سعدا. و قيل: كان ذلك في سنة خمس وعشرين. و قيل: في سنة ثلاث [و عشرين‏] (2).

[أخبرنا محمد بن الحسين، و إسماعيل بنأحمد قالا: أخبرنا ابن النقور قال:

أخبرنا المخلص قال: أخبرنا أحمد بن عبدالله قال: حدّثنا السري بن يحيى قال:

حدّثنا شعيب قال: حدّثنا سيف بن عمر] (3)، عنالشعبي قال: كان أول ما نزع الشيطان من أهلالكوفة- و هو أول- مصر- أن سعد بن أبي وقاصاستقرض من عبد الله بن مسعود من بيت المالمالا، فأقرضه، فلما تقاضاه لم يتيسر عليه،فارتفع بينهما الكلام.

(1) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

انظر: تاريخ الطبري 4/ 251.

(2) تاريخ الطبري 4/ 251، 252.

(3) في الأصل: «روى المؤلف بإسناده عنالشعبي».