منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

جلد 4 -صفحه : 367/ 361
نمايش فراداده

ثم دخلت سنة سبع و عشرين‏

فمن الحوادث فيها: فتح الأندلس (1):

[أخبرنا محمد بن الحسين، و إسماعيل بنأحمد قالا: أخبرنا ابن النقور قال:

أخبرنا المخلص قال: أخبرنا أحمد بن عبدالله قال: حدّثنا السري بن يحيى قال:

حدّثنا شعيب قال: حدّثنا سيف، عن محمد] (2) وطلحة قالا: أرسل عثمان عبد الله بن الحصين،و عبد الله بن عبد القيس إلى الأندلسفأتياها من قبل البحر، و كتب إليهم:

«أما بعد: فإن القسطنطينية إنما تفتح منقبل الأندلس، و إنكم إن فتحتموها كنتمشركاء من يفتحها في الأجر و السلام».فخرجوا و معهم البريد فأتوها من برها وبحرها، ففتحها الله على المسلمين.

قال يزيد بن أبي حبيب: نزع عثمان عمرو بنالعاص عن خراج مصر، و استعمل عبد الله بنسعد، فكتب عبد الله بن سعد إلى عثمان: إنعمرا كسر الخراج، و كتب عمرو إن عبد اللهكسر على مكيدة الحرب، فكتب عثمان إلى عمرو:

انصرف، و ولى عبد الله بن سعد الخراج والجند، فقدم عمرو مغضبا، فدخل على عثمان وعليه جبّة له يمانية محشوة قطنا. فقال لهعثمان: ما حشو جبتك هذه؟ قال:

عمرو: [فقال عثمان:] (3) لم أرد هذا، إنماسألت أ قطن هو أم غيره.

(1) البداية و النهاية 7/ 166، 167.

(2) في الأصل: «روى المؤلف بإسناده عنمحمد».

(3) ما بين المعقوفتين من الطبري و هو ساقطفي الأصل.