منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

جلد 7 -صفحه : 357/ 2
نمايش فراداده

[المجلد السابع‏]

بسم الله الرّحمن الرّحيم و به نستعين‏

[تتمة سنة خمس و تسعين‏]

[تتمة ذكر من توفى في هذه السنة]

[تتمة 553- الحجاج بن يوسف‏]

ذكر وفاة الحجاج‏

قد ذكرنا أن عبد الملك بن مروان أوصى ولدهالوليد بالحجاج، ثم لم يمت الحجاج حتى ثقلعلى الوليد، و كان الوليد قد مرض فغشيعليه، فمكث عامة يومه يحسبونه ميتا، فقدمتالبرد على الحجاج بذلك فاسترجع، و أمربحبل فشد في يده ثم أوثق إلى أسطوانة، وقال: اللَّهمّ لا تسلط عليّ من لا رحمة لهفقد طال ما سألتك أن تجعل منيتي قبل منيته،و جعل يدعو. فقدم البريد بإفاقته، فلماأفاق الوليد، قال: ما أحد أسرّ بعافيتي منالحجاج، فقال عمر: كأني بكتاب الحجاج قدأتاك يذكر أنه لما بلغه برؤك خرّ ساجدا وأعتق كل مملوك له، فجاء الكتاب بذلك، و بقيالحجاج في إمرته (1) على العراق تمام عشرينسنة، و كان مقدما على القتل و الظلم، و آخرمن قتل سعيد بن جبير، فوقعت الأكلة في بطنه(2)، فأخذ الطبيب لحما و جعله في خيط و أرسلهفي حلقه ثم استخرجه و قد لصق الدود به،فعلم أنه ليس بناج، فقال:


  • يا رب قد حلف الأعداء و اجتهدوا أ يحلفون على عمياء ويلهم ما علمهمبعظيم العفو غفار

  • أيمانهمأنني من ساكني النار ما علمهمبعظيم العفو غفار ما علمهمبعظيم العفو غفار

أخبرنا محمد بن [أبي‏] (3) القاسم، قال:حدّثنا حمد بن أحمد، قال: حدّثنا أبو نعيمالحافظ، قال: حدّثنا أبو حامد بن جبلة،قال: حدّثنا محمد بن إسحاق، قال:

(1) في الأصل: «على إمرته». و ما أوردناه منت.

(2) في ت: «فأكلت الأكلة في بطنه».

(3) ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل،أوردناه من ت.