حکمة المتعالیة فی الأسفار العقلیة الأربعة

صدرالدین محمد بن ابراهیم

جلد 4 -صفحه : 286/ 189
نمايش فراداده

«188»

تحتهما من الأعداد المتخالفة الأنواعبمعنى واحد محصل و لو كانتا ذاتيتين لبعضما يدخل فيهما لكانتا ذاتيتين للكل ممايدخل فيهما إذ لا مزية للبعض على البعض فينفس شي‏ء من هذين المعنيين فيلزم أن يكونمعنى الزوج داخلا في حقائق جميع الأزواج وكذا الفرد في جميع الأفراد و إذا كان كذلكلكنا لا نعرف عددا إلا و نعرف بالبداهة أنهزوج أو فرد و ليس كذلك فإن العدد الكثير لايعرف زوجيته و فرديته إلا بالتأمل فعرفناأنهما ليسا بذاتيين و إلا لكانا بينالثبوت لما تحتهما و ليكن هذا آخر ما قصدناإيراده من الكلام في مقولة الكيف و لواهبالعقل ثناء لا يتناهى و لرسوله و آله صلاةلا تحصى

الفن الثالث في بقية المقولات العرضية وفيه مقالات

المقالة الأولى في المضاف و فيه فصول

فصل (1) في ابتداء الكلام في المضاف

اعلم أن لجميع المقولات اقتداء بالموجودو الواحد إذ قد يراد بالموجود مثلاالموجود البحت و قد يراد به المنعوت به وقد يراد به الشي‏ء الموجود كالإنسان معصفة الوجود.

فالأول كالكلي المنطقي.

و الثاني كالكلي الطبيعي.

و الثالث كالكلي العقلي و هو المجموعالمركب من المعقول الأول كالإنسان